نثق بالله أولا ثم بالمقاومة وبأنفسنا
مصطفى الصواف
كثيرة هي الأسئلة التي تتحدث عن قرب قيام قوات الاحتلال الصهيوني بعمل عسكري ضد قطاع غزة ، والسائل يطرح سؤالا واضحا (في حرب)؟، ثم يعقب السؤال بسؤال آخر قريبة أو بعيدة (وقتيش)؟، السائل قد لا يكون لديه خوف من الحرب أو أنه يريد أن يجهز نفسه لأي طارئ أو من باب قراءة المشهد الداخلي خاصة في ظل التهديدات الصهيونية أو تحليق طائرات الاحتلال المستمر في أجواء قطاع غزة أو من خلال بعض التصريحات لمسئولين أو ناطقين غير مدروسة وفي غير مكانها وتوحي أننا مقبلون على حرب واسعة، أو من خلال الشائعات التي يحاول الطابور الخامس ترويجها في صفوف الناس.
نحن هنا نريد أن نؤكد على حقيقة وهي أن الاحتلال الصهيوني لا ينفك يخطط لارتكاب المجازر والاعتداء على الشعب الفلسطيني أينما وجد ليس فقط في قطاع غزة بل وفي الضفة الغربية أو حتى في الخارج لو وجد أن هناك خطرا يتهدده حتى لو كان وهميا ، ثم علينا أن ندرك أن الدخول في حرب مسألة ليست سهلة واتخاذ القرار فيها يحتاج إلى حسابات وتقديرات وترتيبات واستعدادات ليست بالهينة رغم قناعتي أن القرار بالعدوان مقر من المستويات السياسية والعسكرية الصهيونية ولكن متى وكيف هذه مسألة تخضع لاعتبارات كثيرة.
وعليه المطلوب ألا نسأل هل هناك حرب؟، هل العدوان قريب؟، ولكن أن نكون دائما على جاهزية لمواجهة أي قرار صهيوني بخصوص قطاع غزة أو بخصوص العمل على تصفية المقاومة لأن الاحتلال يعلن دوما أن هدفه من العدوان والتدمير هو القضاء على المقاومة وتدمير بناها التحتية وتصفية قياداتها الميدانية، هذه الجاهزية ليست مقتصرة على المقاومة لأن المقاومة ليست وحدها من يواجه العدو بل المطلوب أن نكون جميعا على جاهزية لمواجهة أي عدوان على كل الصعد في كل الأماكن على ألا يؤثر ذلك في سير حياتنا اليومية أو تنفيذ مشاريعنا أو أفكارنا المختلفة وان نعمد على تمتين جبهتنا الداخلية والتصدي لما يقوم به الاحتلال من حرب نفسية أو إعلامية يبثها عبر وسائله الإعلامية المختلفة أو من خلال ترويج الإشاعات والدعاية السوداء عبر الطابور الخامس أو الابله الذي يردد ما يبثه الاحتلال وعملاؤه دون أن يفكروا كثيرا قبل أن يمارس عملا ضارا بالمجتمع وجبهة الداخلية وكأنه يقدم خدمة للمجتمع إلا انه يكون عاملا مساعدا لتحقيق أهداف العدو ولو فكر هذا الشخص قليلا ورد الأمر لأهله لتبين له من يقف خلف هذه الإشاعات والأكاذيب مصداقا لقول الله تعالى " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ".
هناك حقيقة مهمة أننا شعب محتل والشعب المحتل عادة ما يكون بشكل دائم في حالة حرب مع العدو ، وان قانون التعامل مع المحتل يتم عبر المقاومة وعناصرها المتعددة من قوى المقاومة على مختلف تسمياتها إلى جانب المواطن الذي يشكل الدرع الواقي لهذه المقاومة وكل طرف له واجباته التي يجب أن يقوم بها لأن كل منهما يكمل الآخر، فالمقاومة لا تنتصر بدون التفاف جماهيري وبدون جبهة داخلية قوية متماسكة التي تجعل المقاومة مطمئنة ولا تلتفت للخلف وهمها كيف توجع العدو وتدير المعركة معه.
الشعب الذي يعيش حالة حرب مستمرة مع عدو غاصب لا يسأل هل هناك عدوان ومتى وأين؛ لأنه يعيش في عدوان متواصل من قبل الاحتلال ترتفع وتيرته حينا وتنخفض حينا آخر، لذلك علينا أن نثق بالله ثقة غير قابلة للشك، ثم أن نثق بمقاومتنا ورجالها وقدراتها، ثم نثق بأنفسنا وقدرتنا على التحمل والصبر في مواجهة العدو وان لدينا الاستعداد لتقديم التضحيات من الدماء والشهداء ونقص في الأموال والممتلكات.
لن نعير التهديدات المستمرة للاحتلال وقادته أهتماما طالما أن لدينا هذه الثقات الثلاثة الثقة بالله أولا والثقة بالمقاومة والثقة بأنفسنا وسنمضي في البناء بأيدينا ونترك المقاومة لمواجهة العدو ونقف من خلفها حاضنين داعمين لها وسيكون كل واحد منا على ثغر من ثغور هذا الوطن فحيثما كنا فنحن جنود نؤدي واجبنا بكل ثقة وبنفس راضية مطمئة.
مصطفى الصواف
كثيرة هي الأسئلة التي تتحدث عن قرب قيام قوات الاحتلال الصهيوني بعمل عسكري ضد قطاع غزة ، والسائل يطرح سؤالا واضحا (في حرب)؟، ثم يعقب السؤال بسؤال آخر قريبة أو بعيدة (وقتيش)؟، السائل قد لا يكون لديه خوف من الحرب أو أنه يريد أن يجهز نفسه لأي طارئ أو من باب قراءة المشهد الداخلي خاصة في ظل التهديدات الصهيونية أو تحليق طائرات الاحتلال المستمر في أجواء قطاع غزة أو من خلال بعض التصريحات لمسئولين أو ناطقين غير مدروسة وفي غير مكانها وتوحي أننا مقبلون على حرب واسعة، أو من خلال الشائعات التي يحاول الطابور الخامس ترويجها في صفوف الناس.
نحن هنا نريد أن نؤكد على حقيقة وهي أن الاحتلال الصهيوني لا ينفك يخطط لارتكاب المجازر والاعتداء على الشعب الفلسطيني أينما وجد ليس فقط في قطاع غزة بل وفي الضفة الغربية أو حتى في الخارج لو وجد أن هناك خطرا يتهدده حتى لو كان وهميا ، ثم علينا أن ندرك أن الدخول في حرب مسألة ليست سهلة واتخاذ القرار فيها يحتاج إلى حسابات وتقديرات وترتيبات واستعدادات ليست بالهينة رغم قناعتي أن القرار بالعدوان مقر من المستويات السياسية والعسكرية الصهيونية ولكن متى وكيف هذه مسألة تخضع لاعتبارات كثيرة.
وعليه المطلوب ألا نسأل هل هناك حرب؟، هل العدوان قريب؟، ولكن أن نكون دائما على جاهزية لمواجهة أي قرار صهيوني بخصوص قطاع غزة أو بخصوص العمل على تصفية المقاومة لأن الاحتلال يعلن دوما أن هدفه من العدوان والتدمير هو القضاء على المقاومة وتدمير بناها التحتية وتصفية قياداتها الميدانية، هذه الجاهزية ليست مقتصرة على المقاومة لأن المقاومة ليست وحدها من يواجه العدو بل المطلوب أن نكون جميعا على جاهزية لمواجهة أي عدوان على كل الصعد في كل الأماكن على ألا يؤثر ذلك في سير حياتنا اليومية أو تنفيذ مشاريعنا أو أفكارنا المختلفة وان نعمد على تمتين جبهتنا الداخلية والتصدي لما يقوم به الاحتلال من حرب نفسية أو إعلامية يبثها عبر وسائله الإعلامية المختلفة أو من خلال ترويج الإشاعات والدعاية السوداء عبر الطابور الخامس أو الابله الذي يردد ما يبثه الاحتلال وعملاؤه دون أن يفكروا كثيرا قبل أن يمارس عملا ضارا بالمجتمع وجبهة الداخلية وكأنه يقدم خدمة للمجتمع إلا انه يكون عاملا مساعدا لتحقيق أهداف العدو ولو فكر هذا الشخص قليلا ورد الأمر لأهله لتبين له من يقف خلف هذه الإشاعات والأكاذيب مصداقا لقول الله تعالى " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ".
هناك حقيقة مهمة أننا شعب محتل والشعب المحتل عادة ما يكون بشكل دائم في حالة حرب مع العدو ، وان قانون التعامل مع المحتل يتم عبر المقاومة وعناصرها المتعددة من قوى المقاومة على مختلف تسمياتها إلى جانب المواطن الذي يشكل الدرع الواقي لهذه المقاومة وكل طرف له واجباته التي يجب أن يقوم بها لأن كل منهما يكمل الآخر، فالمقاومة لا تنتصر بدون التفاف جماهيري وبدون جبهة داخلية قوية متماسكة التي تجعل المقاومة مطمئنة ولا تلتفت للخلف وهمها كيف توجع العدو وتدير المعركة معه.
الشعب الذي يعيش حالة حرب مستمرة مع عدو غاصب لا يسأل هل هناك عدوان ومتى وأين؛ لأنه يعيش في عدوان متواصل من قبل الاحتلال ترتفع وتيرته حينا وتنخفض حينا آخر، لذلك علينا أن نثق بالله ثقة غير قابلة للشك، ثم أن نثق بمقاومتنا ورجالها وقدراتها، ثم نثق بأنفسنا وقدرتنا على التحمل والصبر في مواجهة العدو وان لدينا الاستعداد لتقديم التضحيات من الدماء والشهداء ونقص في الأموال والممتلكات.
لن نعير التهديدات المستمرة للاحتلال وقادته أهتماما طالما أن لدينا هذه الثقات الثلاثة الثقة بالله أولا والثقة بالمقاومة والثقة بأنفسنا وسنمضي في البناء بأيدينا ونترك المقاومة لمواجهة العدو ونقف من خلفها حاضنين داعمين لها وسيكون كل واحد منا على ثغر من ثغور هذا الوطن فحيثما كنا فنحن جنود نؤدي واجبنا بكل ثقة وبنفس راضية مطمئة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية