كتب : أبو صهيب مبارك .. إنه في بداية سماع الخبر كأنه دعابة تحكى هنا أوهناك ولكن حينما يكون الخبر واقعيا فإن الأمر يخرج عن نطاق العقل والمعقول أو الحد البشري لتفهمه وكان الخبر الذي يحمل البشارات عبارة عن نجاح صفقة تبادل حمارين للعرب مقابل حصان للمستوطن .
هنا بدأت القصة والحكاية حين تأخذ هذه القصة على أعلى المستويات ويباركها الجميع وتوضع على أنها بشارات السلام وأن الديمقراطية والحياة السوية مابين العرب واليهود قائمة كأنها بين شعبين متجاورين متحابين ، اليوم قصة العربي الذي فقد ثلاثة من حميره ودخلوا المغتصبة المجاورة لقريته بالخطأ واستيلاء المستوطن عليهم ورفضه إرجاعهم لصاحبهم العربي رغم الوساطات وفي أمس تلك الليلة التي هرب حمار العربي وحصان المستوطن لبيت العربي ودخول وساطة جديدة لإرجاع حصان المستوطن فتمت العملية مقابل إرجاع الحمارين الباقيين وتمت بجهد الوساطات وباركها الجميع .
اليوم أبناؤنا ونساؤنا وأطفالنا خلف القضبان نتحدث عن أكثر من عشرة ألاف ومنهم من مات قبل الخروج للحرية والعالم كله واقف وكأن الأمر خيال أو أكذوبة يختلقها الشعب الفلسطيني على اليهود وكأننا نحن المحتلين للأرض والمعتدين مقابل كل هذا وقف العالم وقدم الاستعداد بدفع الثمن مهما كان وأيا كان مقابل تحرير شاليط والمفاوضات العقيمة التي مر عليها أكثر من ثلاث سنوات حول إتمام الصفقة لتحرير الجندي شاليط من يد المقاومة الفلسطينية في غزة المحاصرة التي هزمت أقوى جيش في المنطقة مقابل بضع مئات من الأسرى لم تتم والسبب أن المقاومة سلبت واختطفت جندي من غير إذن ا وان الأمر إنساني ليس له علاقة بالآلاف في سجون الاحتلال .
والمصيبة العجيبة وقوف الأطراف القريبة والبعيدة عربا وغير عرب مع العدو في وجه المقاومة ويشتد الخناق ويشتد الألم والحسرة في قلوب أمهاتنا على أبنائهم الذين قضوا نحبهم والذين أصبحوا مقعدين والذين خلف القضبان من أجل قضيتهم العادلة قضية الحرية والإنسانية ، ورغم ذلك يبقى الأمل موجود والمقاومة صامدة بصمود شعبها وأهلها ومناصريها .
فهل سيكون الجهد الذي بذل لتحرين حصان المستوطن مقابل الثلاث حمير للعربي هو الجهد والمباركة لإنهاء صفقة التبادل للأسير شاليط مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين .
هذه الرسالة متروكة الإجابة لمن يوجد عنده جواب حتى لو كان دعاية إعلامية .
يا أسرانا لكم الله .. يا أسرانا لو أن شاليط حصان لكان الحل اقرب ولكن الثمن غالي والقضية عظيمة ونسأل الله أن يكون الفرج قريبا .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية