نداء..نداء ..نداء..أيها الفلسطينيون..!!...بقلم :عماد عفانة
نداء ..نداء...أيها الفلسطينيون الصابرون، أيها الفلسطينيون المهجرون، أيها الفلسطينيون المكلومون، أيها الفلسطينيون المناضلون، إن طليعتكم تخوض حرب الجوع والأمعاء الخاوية في وجه سفاحي العالم فلتغيثوهم..
نداء ..نداء..أيها الفلسطينيون المنفيون، أيها الفلسطينيون المشتاقون لرائحة الزعتر والزتيون، أيها الفلسطينيون الذين تسافر أرواحهم نحو الوطن كل يوم، إن لكم جنودا يواجهون السجان ببطونهم الخاوية وصدورهم العارية فلتهبوا لنصرتهم.
نداء ..نداء.. أيها الفلسطينيون الذين عشقوا الألوان فتوزعوا على الفصائل والجبهات كما يتوزع الحنون على قمم الجبال الشامخات، أيها الفلسطينيون الذين حملوا البندقية في زمن النفط والدولار وواجهوا النار بالنار، أيها الفلسطينيون المقاتلون إن لكم في الخندق المتقدم أحرارا مجاهدون حملوا أرواحهم وواجهوا بها أبشع قوة في هذا العالم الظالم فلتستنفروا قوتكم لدعمهم.
نداء..نداء.. أيها الفلسطينيون في الأرض المحتلة، أيها الفلسطينيون المنزرعون في أرضكم القابضون على جمرتي الوطن والدين، أيها المنافحون عن حقكم أرضكم ومسراكم بالروح وبالدم، أيها الفلسطينيون إن لكم أخوة يقبعون في عرين عدوكم ليس لهم ناصر بعد الله سواكم فلتنفروا لنجدتهم.
نداء ..نداء.. أيها الفلسطينيون حول العالم وفي المنافي والشتات، أيها الفلسطينيون الموزعون على خريطة العالم المسكونون بحلم العودة، أيها الفلسطينيون الذين ترحل أرواحهم كل يوم نحو القدس والأقصى إن لكم جنودا كالرياحين في بساتينها وشبابا كالأغصان اليانعة على أشجارها يذوبون يذبحون بسكين مثلم، تسل أرواحهم من أجسادهم الطاهرة بكل إجرام ووحشية فلتتضامنوا معهم لا بل مع أنفسكم فهم منكم وأنتم منهم.
نداء ..نداء.. أيها الفلسطينيون المعتصمون المتضامنون المضربون مع أسراكم في خيام التضامن المنتشرة في ربوع الوطن المحتل، تضامنكم مطلوب، ومبادرتكم طيبة، واعتصامكم دعم للأسرى، ومشاركتكم في الإضراب تحدي للمحتل وإسناد لصمود أبناءكم..ولكن..
هذا لا يكفي...فنحن كمن يملأ الدنيا صراخا ولكن داخل صندوق مغلق في فلاة.
هذا لا يكفي...ففضاء الإعلام تملأه قضايا أقل أهمية لكن أصحابها نجحوا في تصديرها للعالم، فلماذا لم ننجح حتى الآن في تصدير هذه القضية الكبرى لتملأ فضاء الإعلام العالمي بكافة أبعاده وتنوعه...!!
هذا لا يكفي... إذا يجب أن ينقل الفلسطينيون في عواصم العالم الغربي خيام الاعتصام مع أسرانا أمام السفارات ومقرات الحكومات في مختلف دول العالم لأن هذا العالم يتميز بسمع ثقيل فيما يخص القضايا العربية عموما والفلسطينية خصوصا.
هذا لا يكفي ... إذ يجب على الفلسطينيين في عواصم العالم العربي أن يعقدوا تحالفات بالدم مع صناع الثورات والربيع العربي لتحريك الشارع باتجاه فلسطين وقضاياها العادلة وعلى رأسها في هذه اللحظة إنقاذ أسرانا أبنائها فلذات أكبادنا في سجون الاحتلال.
هذا لا يكفي...إذا يجب على أسرانا المبعدين أن يتحولوا إلى سفراء يجوبون عواصم العالم الغربي والعربي للتعريف بقضية الأسرى وتأمين النصرة لهم وتحشيد الأمة خلف المطالبة بتحريرهم.
هذا لا يكفي...إذ يجب على السلطة في كل من رام الله وغزة أن تستنفر كامل طاقتها الدبلوماسية لنقل قضية تحرير أسرانا إلى مختلف المحافل الدولية الأممية والحقوقية لتأمين الإجماع الدولي على تحريرهم وليس تحسين شروط أسرهم فقط.
هذا لا يكفي...إذ يجب على مقاومتنا الباسلة ومناضلينا الأحرار ومجاهدينا الأشاوس أن يسخروا كافة طاقاتهم النضالية باتجاه اختطاف مزيد من الجنود لتأمين الإفراج عن أسرانا قبل أن يغيبهم الموت في الزنازين.
هذا لا يكفي.... أيها الفلسطينيون... أيها العرب... أيها المسلمون...هذا لا يكفي إذ أن أرواح الآلآف الطاهرة من أبنائنا معلقة على نصرتكم بعد نصر الله لهم...فأين أنتم من هذه الأمانة..!!
هذا لا يكفي...إذ أن تحرير الأسرى المسلمين من أوجب الواجبات ليس على شعبنا المرابط المحاصر المحتل والمقهور بل على الأمة العربية والإسلامية بأسرها فأين أنتم من هذا الواجب..!!
هذا نداؤنا لكل ذي ضمير ..لكل ذي سمع ...لكل ذي قلب...لكل ذي بصر أو بصيرة فهل من مجيب..!!
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية