نريدها حكومة وفاق لا حكومة نفاق
د. أيمن أبو ناهية
نحن اليوم في مرحلة جديدة نعلق عليها الآمال والأمنيات بطي صفحة الماضي وحمل التفاؤل لصنع الغد الأفضل، والعمل بروح الفريق الواحد الذي يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وهذا يعني أن نجعل الوحدة الوطنية في اعتباراتنا الأولى والمصالح الوطنية في المرتبة العليا وليس العكس.
نعلم أن المرحلة القادمة صعبة جداً لما تحمله من مشاكل ومعضلات ومعوقات في كل مناحي الحياة وكافة المجالات والتي أفرزها الانقسام على مدى أكثر من خمسة أعوام عاشها شعبنا ولا يزال يعيشها ويعاني منها، ويريد بأي شكل من الاشكال أن يزيلها من حياته ويشطبها من تاريخه الأليم حتى يعود من جديد العيش سويا دون انقسام سياسي أو تقسيم جغرافي أو تفكك اجتماعي أو انهيار اقتصادي لذا يعول الشعب الفلسطيني كثيراً على نجاح المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، ولا يعول على حكومات نفاق تطيل من عمر الانقسام.
إن تأدية حكومة حمد الله اليمين الدستورية أمام رئيس السلطة محمود عباس هو مخاض جديد لولاية جديدة، قد يطول أمدها ويمتد عمرها إلى ما شاء الله، هكذا كانت حكومة سلام فياض طويلة العمر، مع أن الفارق هنا كبير ولا يمكن مقارنة الأول بالثاني، فقد استغرق الامر وقتا طويلا حتى تمكن فياض من جلب الدعم المالي للسلطة، على الرغم من أنه كان معروفا بصاحب قنوات الدعم المالي من الجهات الغربية، وهو مخدرم في الجوانب المالية، أما حمد الله فهو رجل اكاديمي ووجه جديد على الساحة الدولية، بما يتعلق الامر بالدعم المالي، لذا سيستغرق هذا الامر وقتا مضاعفا عن سابقه، وستكون حكومته ايضا من طراز طويلة المدى.
إن الأرضية المناسبة للعمل المشترك من أجل فلسطين التي تعيش الآن في أصعب أوقات مرت عليها هي النكبة والنكسة ويضاف لها الاستيطان والتهويد والتهجير والاعتقالات والمداهمات، هو الرجوع الى الوحدة الوطنية بإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، فحركة حماس كانت ولازالت متمسكة بالثوابت الوطنية، ولم تتهرب من المصالحة ولم تتلكأ في إتمامها وليس صحيحا كما وصف نبيل عمرو في مقاله الاخير في جريدة القدس، كما انها لم تركن ولم تستسلم للاحتلال ولم تعترف بوجوده، ولا تخشى الانتخابات، فكل المؤشرات تشير الى فوزها مثلما فازت في انتخابات عام 2006، لذا لم تسقط عنها الشرعية.
لا يختلف اثنان ان شرعية عباس ومن يكلفه برئاسة الحكومة قد انتهت منذ عام 2009، وقد جدد لنفسه مرات عديدة وفي كل مرة يسبقها بالاستقالة حتى اصبح لا طعم للتجديد ولا للاستقالة، وأصبح المواطن تائهاً في نفق مظلم من تعاقب الحكومات وأدواتها الفاسدة، ولا يعرف من يرأسه، أما الحديث عن الفراغ الحكومي، فهو من اجل التجديد للحكومة كما كان يفعل مع فياض لتستمر الى اكثر وقت ممكن، أو قبوله استقالته ليكلف شخصا آخر بتشكيل حكومة جديدة مثل حكومة حمد الله الجديدة، بهدف التجديد لنفسه فترة رئاسية جديدة على نمط "جدد وأنا أجدد".
أقول: الشارع الفلسطيني لن يرضى بمزيد من التسويف والشعارات البراقة والمبررات الخداعة، الشارع لن يتقبل أي خداع بعد اليوم، وكما قالها الطيراوي لا لسياسة السكوت بعد اليوم. الشارع لا يريد حكومات صورية باطلة عن العمل ومشجعة للانقسام وعقبة في طريق المصالحة والوحدة الوطنية. الشارع لا يريد تكليف حكومات من طرف واحد، بل يريد الشارع حكومة متفقا عليها، حكومة بناء لا نفاق، قادمة من انتخابات نزيهة.
د. أيمن أبو ناهية
نحن اليوم في مرحلة جديدة نعلق عليها الآمال والأمنيات بطي صفحة الماضي وحمل التفاؤل لصنع الغد الأفضل، والعمل بروح الفريق الواحد الذي يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وهذا يعني أن نجعل الوحدة الوطنية في اعتباراتنا الأولى والمصالح الوطنية في المرتبة العليا وليس العكس.
نعلم أن المرحلة القادمة صعبة جداً لما تحمله من مشاكل ومعضلات ومعوقات في كل مناحي الحياة وكافة المجالات والتي أفرزها الانقسام على مدى أكثر من خمسة أعوام عاشها شعبنا ولا يزال يعيشها ويعاني منها، ويريد بأي شكل من الاشكال أن يزيلها من حياته ويشطبها من تاريخه الأليم حتى يعود من جديد العيش سويا دون انقسام سياسي أو تقسيم جغرافي أو تفكك اجتماعي أو انهيار اقتصادي لذا يعول الشعب الفلسطيني كثيراً على نجاح المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، ولا يعول على حكومات نفاق تطيل من عمر الانقسام.
إن تأدية حكومة حمد الله اليمين الدستورية أمام رئيس السلطة محمود عباس هو مخاض جديد لولاية جديدة، قد يطول أمدها ويمتد عمرها إلى ما شاء الله، هكذا كانت حكومة سلام فياض طويلة العمر، مع أن الفارق هنا كبير ولا يمكن مقارنة الأول بالثاني، فقد استغرق الامر وقتا طويلا حتى تمكن فياض من جلب الدعم المالي للسلطة، على الرغم من أنه كان معروفا بصاحب قنوات الدعم المالي من الجهات الغربية، وهو مخدرم في الجوانب المالية، أما حمد الله فهو رجل اكاديمي ووجه جديد على الساحة الدولية، بما يتعلق الامر بالدعم المالي، لذا سيستغرق هذا الامر وقتا مضاعفا عن سابقه، وستكون حكومته ايضا من طراز طويلة المدى.
إن الأرضية المناسبة للعمل المشترك من أجل فلسطين التي تعيش الآن في أصعب أوقات مرت عليها هي النكبة والنكسة ويضاف لها الاستيطان والتهويد والتهجير والاعتقالات والمداهمات، هو الرجوع الى الوحدة الوطنية بإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، فحركة حماس كانت ولازالت متمسكة بالثوابت الوطنية، ولم تتهرب من المصالحة ولم تتلكأ في إتمامها وليس صحيحا كما وصف نبيل عمرو في مقاله الاخير في جريدة القدس، كما انها لم تركن ولم تستسلم للاحتلال ولم تعترف بوجوده، ولا تخشى الانتخابات، فكل المؤشرات تشير الى فوزها مثلما فازت في انتخابات عام 2006، لذا لم تسقط عنها الشرعية.
لا يختلف اثنان ان شرعية عباس ومن يكلفه برئاسة الحكومة قد انتهت منذ عام 2009، وقد جدد لنفسه مرات عديدة وفي كل مرة يسبقها بالاستقالة حتى اصبح لا طعم للتجديد ولا للاستقالة، وأصبح المواطن تائهاً في نفق مظلم من تعاقب الحكومات وأدواتها الفاسدة، ولا يعرف من يرأسه، أما الحديث عن الفراغ الحكومي، فهو من اجل التجديد للحكومة كما كان يفعل مع فياض لتستمر الى اكثر وقت ممكن، أو قبوله استقالته ليكلف شخصا آخر بتشكيل حكومة جديدة مثل حكومة حمد الله الجديدة، بهدف التجديد لنفسه فترة رئاسية جديدة على نمط "جدد وأنا أجدد".
أقول: الشارع الفلسطيني لن يرضى بمزيد من التسويف والشعارات البراقة والمبررات الخداعة، الشارع لن يتقبل أي خداع بعد اليوم، وكما قالها الطيراوي لا لسياسة السكوت بعد اليوم. الشارع لا يريد حكومات صورية باطلة عن العمل ومشجعة للانقسام وعقبة في طريق المصالحة والوحدة الوطنية. الشارع لا يريد تكليف حكومات من طرف واحد، بل يريد الشارع حكومة متفقا عليها، حكومة بناء لا نفاق، قادمة من انتخابات نزيهة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية