نقل أسير ثالث مضرب عن الطعام إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية

الثلاثاء 03 أبريل 2012

نقل أسير ثالث مضرب عن الطعام إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية

أكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس بأن الأسير عمر أبو شلال من نابلس والبالغ من العمر (55 عامًا) مضرب لليوم 28 على التوالي احتجاجا على اعتقاله الإداري.

ولفتَ المحامي بولس خلال زيارة قام بها اليوم لمستشفى "سجن الرملة " بأنه تم نقل الأسير من سجن مجدو إلى مستشفى السجن بعد تدهور ملحوظ في حالته الصحية، وانضم بذلك إلى الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحله حيث يتواجد معهما في نفس الغرفة هناك .

وأوضح المحامي بولس في بيان صدر اليوم في رام الله بأن الأسيرين ذياب وحلاحله مازالا مستمران في إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم 36 على التوالي جاء ذلك خلال لقائه بهما اليوم في مستشفى سجن الرملة وهما في وضع صحي صعب للغاية حيث يعاني الأسير حلاحله من آلام في المعدة وصداع شديد وتراجع في الرؤية.

ونوه بولس ومن خلال حديثه مع الأسيرين اليوم بأنهما يتعرضان لضغوط كبيرة وذلك من أجل وقف إضرابهما عن الطعام.

وفي رسالة وجهها الأسرى الثالثة عبر المحامي بولس قالوا فيها : " إننا نحيي وقفة من يتضامن معنا ونسمع صوته وينادي من أجل حريتنا ، ونعتبر دعمكم لنا كالزاد فهو يزيدنا قوة وإصرارا، ونحيي المناضلة هناء الشلبي التي أكملت بإضرابها ما بدأه المناضل خضر عدنان وها نحن ماضون في هذا الدرب ولن نحيد عنها إلا بتحقيق حريتنا " ، ونقلوا تحياتهم إلى كل الحقوقيين والمجتمعين في جنيف ويهبون بهم أن يأخذوا دورهم للضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف تنكيلها المستمر وإنقاذهم من براثن الموت المتربص بهم مؤكدين بأنهم مستمرون في إضرابهم فإما الحرية وإما الحرية .

من جهة أخرى، روى الأسير المريض حسين أبو حديد تفاصيل مروعة عن اعتقاله ومدى الهمجية التي مورست بحقه ونقله من سجن لآخر دون مراعاة لحالته الصحية، فالأسير حسين البالغ من العمر 57عاماً يعاني من مرض القلب وهو يعيش على منظم مغروس في صدره لتنظيم دقات قلبه.

وخلال زيارة قام بها مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس نقل معاناة الأسير أبو حديد، حيث يؤكد الأسير أنه منذ اعتقالهفي ليلة اختفت فيها كل معاني الإنسانية لدى قوات الاحتلال بعد أن اقتحمت بيته وهاجمته بقوة معززة من أجل اعتقاله، بدأت رحلته مع المعاناة والعذاب.

وقال : "فقد أغمى عليه جراء اعتقاله ولم يصح حتى الثالثة عصرا فوجدَ نفسه في معتقل "عتصيون" .

وكما وصف الأسير أبو حديد "كان الجو باردا للغاية وكان على حمالةٍ دون غطاء حيث اُبقي حتى ساعات المغرب وهو بين إغماءه وصحوة بعدها نقل في سيارة إلى "عوفر" إلا أن العيادة في "عوفر" رفضته وذلك لخطورة وضعه فأعادوه الجنود إلى "عتصيون" ، وبعدها تعرض لنوبة إغماء على إثرها تم نقله على الفور إلى مستشفى "شعيري تسيديك وبعد 6 ساعات أصر الجنود على إخراجه من المستشفى على الرغم من أن الأطباء هناك أكدوا بأنه بحاجة إلى علاج ومتابعة طبية و لكنهم نقلوه مرة أخرى إلى مكان لا يعرفه أخذت فيه بصماته وحُقق معه حول علاقته بتنظيم حماس بعد ساعات أعادوه إلى "مستشفى سجن الرملة " وهناك أمر الأطباء بنقله إلى مستشفى " أساف هروفيه" أجريت له فحوصات وعمليات إنعاش بعدها أعادوه إلى الرمله كان ذلك يوم الخميس الماضي ،لكنه لم يحظى بسرير في غرفة الأسرى المرضى وكان نصيبه غرفة جانبية لا تتوفر فيها الشروط الصحية اللازمة له بسبب الاكتظاظ .

وأوضح الأسير للمحامي بولس بأنه لا يعلم سبب اعتقاله حتى الآن، لافتا إلى أن أكثر ما يعاني منه هو أن الأدوية التي يتناولها غير كافية لعلاجه وهو يطالب بأن يتم نقله لمستشفى ملائم أو أن يُؤمن له.

وبين المحامي بولس بأن الأسير أجريت له عملية في القلب في الولايات المتحدة الأمريكية وتم استبدال شرايين القلب وأكد الطبيب الذي يشرف على حالته الصحية بأن وضعه الصحي صعب وبحاجة لمتابعة مستمرة ، ونوه بولس بأن الطبيب زوده بتقرير مفصل عن حالته الصحية .

إلى هذا وعلى الرغم من مسيرة العذاب وسوء الظروف وسوء وضعه نقل أبو حديد وهو أب لأسير في النقب وشهيد رسالته إلى أبنائه وعائلته ليطمئنهم ويقول لابنه بسام كما قلتم لكم مرارا فلا يفل الحديد إلا الحديد فما بالكم وأبوكم هو أبو الحديد .

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية