نهاية الأمل عمل فني مقاوم أحيى الأمل ... بقلم : إبراهيم المدهون

الخميس 08 مايو 2014

نهاية الأمل عمل فني مقاوم أحيى الأمل

إبراهيم المدهون

طالعنا المكتب الاعلامي لكتائب القسام بعمل فني موجه متزامن مع احتفاء الاحتلال بذكرى تأسيس الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، وتضمن هذا العمل أغنية باللغة العبرية تحمل رسائل واضحة للمجتمع الصهيوني مفادها أن الوقت اقترب لرحيلهم عن أرضنا، وأننا على موعد حتمي لاستعادة بيت المقدس، وأن أمامهم خيارين اثنين لا ثالث لهما إما الرحيل فالنجاة لهم ولعائلاتهم، أو الموت على أرض ليست أرضهم.

الإبداع في العمل الفني تمثل في عدة أمور أولا أن كلمات وألحان الأغنية تحاكي النشيد الرسمي الإسرائيلي، أي أن ما تعتبرونه صوتا للأمل هو صوت الإحباط والبؤس، وأن لحن البقاء بالنسبة لكم سيمثل صوت الخروج والنهاية لمشروعكم ووجودكم.

كما أنه متقن من حيث المشهد التصويري المتحرك، فكل مقطع وعبارة يصحبهما مشهد وصورة لهما دلالة واضحة ومعمقة، فيهما رسائل مبطنة ذات أبعاد تاريخية ومستقبلية، حيث يرحل الصهاينة مثلا بمشهد يشابه طريقتهم بالقدوم "عبر السفن" فكما جئتم سترحلون، وتجدهم يلاقون معاملة إنسانية واضحة من قبل المقاتلين الفلسطينيين أثناء مغادرتهم لأرضنا.

الأعمال الفنية بمختلف أنواعها وأشكالها من دراما وموسيقى وأدب ورواية ومسرح وفن تشكيلي عناصر مهمة في صراعنا الممتد مع هذا العدو، وعلينا استثمار كل الطاقات والمواهب والفنون وتسخيرها لخدمة مشروعنا الوطني على أرض فلسطين.

المكتب الإعلامي لكتائب القسام له لمسات مهمة في هذا الصراع واستثمر الكثير من المواهب خلال مسيرته الجهادية، فهذا العمل المميز سبقته أعمال عديدة أُخرجت بحرفية كرديف للمقاومة المسلحة، وخدمت أهدافها وعظمت من إنجازاها، نذكر على سبيل المثال ال**** الكرتوني القصير عن شاليط ومصيره الذي أدى في حينه للتأثير على الوجدان الإسرائيلي وتغيير توجهات الرأي العام الصهيوني.

اليوم عصر الميديا والصورة واللحن، ف**** سينمائي واحد يغير بالمعادلة، وأغنية تلهب حماس الأمة وتعيد أولوياتها وتوجه طاقاتها، ورواية تفعل السحر فتغير الثقافة والاتجاه بسهولة ويسر، ولهذا نحتاج كشعب فلسطيني ان نبدأ بمشاريع جادة لرعاية المثقفين ودعمهم، والعمل على زيادة الاهتمام بهذه الأدوات واستثمارها بالعمل الوطني في ظل معركة مفتوحة لا تهدأ ولا تنام، فالسلاح وحده لن يحقق الأماني، إن لم يعمل بمنظومة ثقافية واقتصادية واجتماعية متكاملة.

وعلينا إدراك أن المال هو مفجر الطاقات، والفن الهادف والأدب والأقلام الوطنية والفنانين الملتزمين يحتاجون للتشجيع والدعم والاستثمار وتقدير قيمتهم، ومن يبخل عليهم ويقصر بهم كمن يبخل ويقصر بشراء السلاح والذخيرة، فرب كلمة أقوى من قذيفة، وقلم يفعل أفعال المدافع، فما نحتاجه اليوم هو احترام طاقات مبدعينا وتوجيهها وتشجيعها ودعمها بما نستطيع، ولننفق عليهم كما ننفق على العمل المسلح، فمشروعنا مشروع متكامل وكل ضلع يكمل المشهد ويسند الضلع الآخر، فحربنا حرب ثقافية كما هي حرب وجودية، تحتاج لجميع الطاقات لتحقيق الأمل والحلم الفلسطيني.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية