أكد نواب ووزير مدينة القدس المهددين بالإبعاد، الثلاثاء 14/6/2011، أن المدينة تعيش في حالة احتضار في ظل الممارسات الصهيونية الممنهجة لتبديل واقعها وتاريخها ومعالمها"، وكذلك المواطن المقدسي لا زال يقاسي أنواع الاستبداد والقهر التي يرمي الاحتلال الإسرائيلي من خلالها الى تضييق الخناق عليه ضمن سياسته التهجيرية".
وشدد النواب في بيان لهم على أن المسؤولية التي تقع على عاتق العالم العربي والإسلامي كبيرة تجاه ما يجري في القدس ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم , وتجاه إخوانهم وأهلهم في بيت المقدس. وتابع النواب أنه لا بد من إيجاد خطط إنقاذية ومبادرات عاجلة لانقاذ ما تبقى من القدس ولإيقاف إجراءات المؤسسة الاحتلالية الإعتدائية على المدينة وأهلها.
وأوضح النواب أوضاع المقدسيين أصعب أوضاع تعيشها الشعوب العربية في المنطقة، حيث تقارب نسبة البطالة بحسب الدراسات 60% ونسبة الفقر تزيد عن 40%.
وقال النواب حول مسئولية العالم العربي والإسلامي: " الاحتلال قام برصد ميزانيات ضخمة جداً ووضع خطط كثيرة ضد مدينة القدس, وهناك اتفاق بين هيئات الاحتلال التنفيذية والتشريعية والقضائية على طمس معالم المدينة والكيد لها ولأهلها, وأمام كل هذا لا يوجد حراك عربي مؤثر أو ضاغط لحماية مدينة القدس والدفاع عنها, ولحماية أهم معالمها المسجد الأقصى المبارك, لا شعبياً ولا رسمياً ولا مؤسساتياً ".
وحول سبل الإنتصار لمدينة القدس ومقدساتها وأهلها طالب النواب والوزير بضرورة توفر إرادة حقيقية لنصرة المدينة، وتابعوا: " هناك سبل ووسائل كثيرة لنصرة القدس والمسجد الأقصى، وإن كان الرسميين والحكوميين قد قصروا في نصرة المدينة, فأين دور النخب والأقلام؟!.. كما أن وسائل التكنولوجيا الحديثة تفتح مجالاً واسعاً للبذل والتأثير ويمكن التوعية بالقضايا ونشرها وتشكيل حملات ضاغطة ومتضامنة من العالم بأسره".
وحول الانقسام وأثره على مدينة القدس قال النواب: " صحيح أن حالة الانقسام التي حدثت بين الفلسطينيين قد استغلها الاحتلال الإسرائيلي أيما استغلال وزاد من ممارساته المتنوعة ضد مدينة القدس ولكن هناك استراتيجيات عربية موحدة لدعم الشعب الفلسطيني وهو متحد", وتابع النواب أن الاحتلال يتعامل باستراتيجيات لمدة طويلة ولا يتعامل بردات الفعل " فدائماً لديه خطط واستراتيجيات لكنه ينتهز الفرص لتنفيذها وكذلك استغل حالة الانقسام".
وشدد النواب على ضرورة أن تدوم المصالحة وأن يتم انجازها على أكمل وجهز آملين أن تكون القدس في المرحلة القادمة على رأس أولويات القيادة الفلسطينية وأن يخاطبوا المجتمع الدولي لنصرة تلك القضية.
وبعث النواب في نهاية بيانهم برسالة وكلمة للشعوب العربية قالوا فيها: " نحن نكن لهذه الشعوب كل الحب والإحترام ونقول لهم أنتم أهلنا وأنتم إخواننا وأحبتنا والشعب الفلسطيني والمقدسي على وجه الخصوص هو جزء من تركيبة الأمة العربية والإسلامية وعضو هام في جسدها". مطالبين الأمتين العربية والإسلامية أن تهب للإنتصار لأهم قضاياهم ومحور الصراع الجاري.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية