هذه هي أمريكا
مصطفى الصواف
(ذيل الكلب اعوج ....) هذا المثل ينطبق على الإدارة الأمريكية ليست الحالية فقط بل ينسحب على كل الإدارات الأمريكية السابقة، وذلك لسبب واحد هو أن أمريكا ومن شابهها تقيم علاقاتها على أساس المصلحة وحيثما كانت المصلحة الأمريكية تجد سياستها تتجه في اتجاه هذه المصلحة حتى لو كان على حساب وحقوق الشعوب سواء بالإكراه أو بالتدليس أو التخلي عن وعود قطعتها على نفسها.
هذه الممارسات الأمريكية تجري الآن بحق الفلسطينيين الذين هرولوا وراء مقولة رجل يجهل إرادة الشعوب اسمه أنور السادات عندما قال أن 99% من أوراق القضية الفلسطينية بيد أمريكا، واليوم يخرج علينا من يؤكد هذه المقولة بشكل عملي وعلى أرض الواقع ويرهن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على إدارة الأمريكية قطعت عهدا على نفسها من خلال مباحثات كيري عباس في عمان قبل الجلوس على طاولة المفاوضات أن أساس التفاوض حدود عام 67 وان أي حل سيكون على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على 22% مما تبقى من فلسطين وفق الطرح الذي يقدمه محمود عباس وفريق التفاوض.
هذا التعهد الذي قطعه كيري اليوم ووفق ما ينشر من معلومات مصدرها إسرائيلي بامتياز قد لحس وها هو يقدم اليوم مشروعا أمنيا سياسيا انتقاليا أو مرحليا ينتهي بعد خمسة عشر عاما، والتجربة عندنا ماثلة في اتفاق أوسلو الذي نص على إقامة الدولة الفلسطينية بعد خمسة سنوات من توقيع الاتفاق أي كان من المفترض أن يكون ذلك عام 99 من القرن الماضي وهذا لم يتم حتى اليوم أي بعد عشرين عاما، وبكل تأكيد هذا الاتفاق أو مقترح المشروع الأمريكي لن يتحقق بعد خمسة عشر عاما وسيبقى مفتوحا لأن عقلية يهود هي عقلية مراوغة وتسويف وقد يبقى المشروع لستين عاما ولن يصل إلى نتيجة أو إلى حل، هذا المشروع لم ينه الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية بل أضاف احتلالاً ثانيا وهو الوجود الدولي أو الوجود الأمريكي في منطقة الأغوار وكذلك أبقى منطقة الأغوار تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية وإن جمله بدوريات مشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومنطقة الأغوار كما هو معلوم تشكل 27 % من مساحة إلى جانب أنها تمثل السلة الغذائية للضفة الغربية وأطول حدود بين فلسطين وجيرانها، وهذا المقترح لم يتحدث عن المستوطنات في منطقة الأغوار والتي سيستمر وجودها إلى السنوات الخمسة عشر وفي ظني أنها لن تخلى لو نفذ الاتفاق إلا بعد عملية تفاوض وما أدراك ما التفاوض مع اليهود.
هذا المقترح الأمريكي أشار إلى وجود نقاط أمنية إسرائيلية وأخرى أمريكية في المناطق العالية في الضفة الغربية وتواجد للطائرات الأمريكية مستمر لمسح الضفة الغربية وكذلك نقاط إنذار مبكر وبقاء الطرق الالتفافية التي توصل إلى المستوطنات ثم يتحدثون عن دولة واستقلال وسلام .
واليوم يمارس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يعيق تنفيذ المرحلة الثالثة من الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو كمحاولة للضغط على عباس للقبول بالرؤية الأمنية الأمريكية المبنية على ما تريده إسرائيل حتى لو كان على حساب الحقوق الفلسطينية ، لو كان الأمر من قبل قوات الاحتلال لربما كان مقبولا أما ان يأتي من قبل من نعتقد انه وسيط نزيه وان 99% من أوراق الحل بيديها، فهذه مسألة كارثية وإذا استمر الإيمان بها ستشكل كارثة أكبر ، ورحم الله ياسر عرفات عندما رفض موضوع القدس والفكرة التي طرحها الأمريكان والإسرائيليين كان القرار بالتخلص منه وآثر أن يختم حياته بموقف وطني كبير، فهل سيرفض عباس المشروع الأمريكي ينحاز الى حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني أم أنه سيواصل مسلسل التنازلات ويوقع على الاتفاق.
وأقول كلمة علها تصل محمود عباس أن القرار لدى أمريكا و(إسرائيل) والغرب هو استبدالك سواء وقعت على الاتفاق أو لم توقع ونصيحتي، وأنا من جيل أولادك، ألا توقع، وان تعيد التفكير وأن تحتمي بالشعب الفلسطيني حتى لو أدى ذلك إلى قتلك وأقول لك وبكل صدق الأعمال بخواتيمها فأحسن خاتمتك ولا توقع على اتفاق سيضيع القضية والشعب، ويعيش الجميع سنوات من التيه وهم يأملون أن يكون التحرير قريبا ، وحتى يترحم عليك الناس بدلا من أن يلعنوك.
مصطفى الصواف
(ذيل الكلب اعوج ....) هذا المثل ينطبق على الإدارة الأمريكية ليست الحالية فقط بل ينسحب على كل الإدارات الأمريكية السابقة، وذلك لسبب واحد هو أن أمريكا ومن شابهها تقيم علاقاتها على أساس المصلحة وحيثما كانت المصلحة الأمريكية تجد سياستها تتجه في اتجاه هذه المصلحة حتى لو كان على حساب وحقوق الشعوب سواء بالإكراه أو بالتدليس أو التخلي عن وعود قطعتها على نفسها.
هذه الممارسات الأمريكية تجري الآن بحق الفلسطينيين الذين هرولوا وراء مقولة رجل يجهل إرادة الشعوب اسمه أنور السادات عندما قال أن 99% من أوراق القضية الفلسطينية بيد أمريكا، واليوم يخرج علينا من يؤكد هذه المقولة بشكل عملي وعلى أرض الواقع ويرهن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على إدارة الأمريكية قطعت عهدا على نفسها من خلال مباحثات كيري عباس في عمان قبل الجلوس على طاولة المفاوضات أن أساس التفاوض حدود عام 67 وان أي حل سيكون على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على 22% مما تبقى من فلسطين وفق الطرح الذي يقدمه محمود عباس وفريق التفاوض.
هذا التعهد الذي قطعه كيري اليوم ووفق ما ينشر من معلومات مصدرها إسرائيلي بامتياز قد لحس وها هو يقدم اليوم مشروعا أمنيا سياسيا انتقاليا أو مرحليا ينتهي بعد خمسة عشر عاما، والتجربة عندنا ماثلة في اتفاق أوسلو الذي نص على إقامة الدولة الفلسطينية بعد خمسة سنوات من توقيع الاتفاق أي كان من المفترض أن يكون ذلك عام 99 من القرن الماضي وهذا لم يتم حتى اليوم أي بعد عشرين عاما، وبكل تأكيد هذا الاتفاق أو مقترح المشروع الأمريكي لن يتحقق بعد خمسة عشر عاما وسيبقى مفتوحا لأن عقلية يهود هي عقلية مراوغة وتسويف وقد يبقى المشروع لستين عاما ولن يصل إلى نتيجة أو إلى حل، هذا المشروع لم ينه الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية بل أضاف احتلالاً ثانيا وهو الوجود الدولي أو الوجود الأمريكي في منطقة الأغوار وكذلك أبقى منطقة الأغوار تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية وإن جمله بدوريات مشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومنطقة الأغوار كما هو معلوم تشكل 27 % من مساحة إلى جانب أنها تمثل السلة الغذائية للضفة الغربية وأطول حدود بين فلسطين وجيرانها، وهذا المقترح لم يتحدث عن المستوطنات في منطقة الأغوار والتي سيستمر وجودها إلى السنوات الخمسة عشر وفي ظني أنها لن تخلى لو نفذ الاتفاق إلا بعد عملية تفاوض وما أدراك ما التفاوض مع اليهود.
هذا المقترح الأمريكي أشار إلى وجود نقاط أمنية إسرائيلية وأخرى أمريكية في المناطق العالية في الضفة الغربية وتواجد للطائرات الأمريكية مستمر لمسح الضفة الغربية وكذلك نقاط إنذار مبكر وبقاء الطرق الالتفافية التي توصل إلى المستوطنات ثم يتحدثون عن دولة واستقلال وسلام .
واليوم يمارس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يعيق تنفيذ المرحلة الثالثة من الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو كمحاولة للضغط على عباس للقبول بالرؤية الأمنية الأمريكية المبنية على ما تريده إسرائيل حتى لو كان على حساب الحقوق الفلسطينية ، لو كان الأمر من قبل قوات الاحتلال لربما كان مقبولا أما ان يأتي من قبل من نعتقد انه وسيط نزيه وان 99% من أوراق الحل بيديها، فهذه مسألة كارثية وإذا استمر الإيمان بها ستشكل كارثة أكبر ، ورحم الله ياسر عرفات عندما رفض موضوع القدس والفكرة التي طرحها الأمريكان والإسرائيليين كان القرار بالتخلص منه وآثر أن يختم حياته بموقف وطني كبير، فهل سيرفض عباس المشروع الأمريكي ينحاز الى حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني أم أنه سيواصل مسلسل التنازلات ويوقع على الاتفاق.
وأقول كلمة علها تصل محمود عباس أن القرار لدى أمريكا و(إسرائيل) والغرب هو استبدالك سواء وقعت على الاتفاق أو لم توقع ونصيحتي، وأنا من جيل أولادك، ألا توقع، وان تعيد التفكير وأن تحتمي بالشعب الفلسطيني حتى لو أدى ذلك إلى قتلك وأقول لك وبكل صدق الأعمال بخواتيمها فأحسن خاتمتك ولا توقع على اتفاق سيضيع القضية والشعب، ويعيش الجميع سنوات من التيه وهم يأملون أن يكون التحرير قريبا ، وحتى يترحم عليك الناس بدلا من أن يلعنوك.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية