واعترف المراسل العسكري للموقع أمير بوخبوط أن قدرة الاستخبارات الإسرائيلية على تفعيل الأعين البشرية (الجواسيس) بالقطاع تضاءلت منذ الانسحاب من القطاع صيف عام 2005.

هل أضعفت عملية السودانية شهية الجيش لعمليات خاصة بغزة ؟

الجمعة 28 أغسطس 2015

هل أضعفت عملية السودانية شهية الجيش لعمليات خاصة بغزة ؟


نشر موقع "والا" العبري الليلة الماضية تقريرًا حول شكل المواجهة القادمة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع، والتساؤل لماذا لم يقم الجيش بعمليات خاصة خلال العدوان الأخير عدا عملية السودانية الفاشلة.


واعترف المراسل العسكري للموقع أمير بوخبوط أن قدرة الاستخبارات الإسرائيلية على تفعيل الأعين البشرية (الجواسيس) بالقطاع تضاءلت منذ الانسحاب من القطاع صيف عام 2005.

وأوضح أن خير دليل على هذا الضعف هو فشل الاستخبارات الإسرائيلية في الوصول إلى الجندي الذي أسر بعملية ضد موقع "كرم أبو سالم" العسكري شرق رفح جلعاد شاليط طيلة فترة أسره لخمس سنوات ونصف.


وأضاف بوخبوط "منذ الانفصال عن القطاع ضعفت قدرة الاستخبارات في تفعيل العامل البشري في القطاع، فالتأقلم مع أسر شاليط قبل وبعد عملية الأسر كان العلامة الواضحة على ذلك الضعف".

وأشار كذلك إلى "ما يتعلق بالجنود المفقودين في قطاع غزة بعد حرب غزة الأخيرة وقضية الإسرائيليين الذين اجتازا السياج وتحتجزهما حماس".


وتساءل بوخبوط "هل تسبب ضعف الاستخبارات بردع الجيش عن عمليات خاصة بعمق القطاع؟، يضاف إلى ذلك فشل الجيش بتصفية القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، وأن حقيقة الفشل في قتل شخص مشلول وفاقد لعينه حوله إلى رمز للنضال الفلسطيني"، على حد قوله.

ولفت إلى أن عملية شاطئ السودانية التي نفذتها فرقة من الكوماندوز البحري بالجيش الإسرائيلي (شايطيت 13) خلال العدوان الأخير ونتائجها أضعفت من شهية الجيش أمام هكذا عمليات بعد كشف قوة من كتائب القسام أمرها وفتحت نيرانها الثقيلة تجاهها، حيث اضطر الجنود للانسحاب على وقع النيران (أصيب 4 جنود بجراح) وسجلت حماس لنفسها نجاحًا.


أين وحدة هيئة الأركان ؟

ونبه بوخبوط إلى أنه كان بإمكان الجيش ضرب المكان من الجو، مضيفًا "لكن لربما أنه كان يسعى للقيام بعملية خطف فشلت في مهدها".


وأشار إلى إمكانية مساهمة عملية السودانية الفاشلة في خفض مستوى تحمس وشهية الجيش لهكذا عمليات خاصة أنها ساهمت في بتخفيض مستوى ثقة الجيش بنفسه وتقليل شهية أعضاء الكابينت لهكذا عمليات.


ولفت إلى أن محاولة تصفية الضيف وعملية الجيش بالسودانية كانت خارجة عن المألوف، مشيرًا إلى طرحه سؤالاً بهذا السياق على قائد الأركان الأسبق بيني غانتس بعد الحرب حول سبب عدم قيام وحدة هيئة الأركان (متكال) بعمليات خاصة ضد كبار قادة المقاومة في القطاع وهل استعد الجيش لهكذا عملية؟.


تخبط

وتحدث بوخبوط عن عدم استحسان غانتس لهكذا سؤال ولكنه سلط الضوء على مدى التخبط في هذا السياق قائلاً إن "عملية استخدام القوة بشتى أشكالها تتم بناءً على موضوعيتها ومن خلال معطيات عسكرية وليس بدافع العودة لأفلام الأكشن القديمة، فعليك التوقف عن التفكير بمنطق أفلام الأكشن القديمة فهذا أفلام قديمة".


ومع ذلك، فقد أشار الموقع إلى الحاجة بتفكير جديد بهذا السياق وعدم الاعتماد فقط على سيناريوهات الحرب السابقة فقط.


ونقل الموقع عن منسق عام شؤون المناطق الفلسطينية الأسبق لدى الحكومة الإسرائيلية ايتان دنغوت قوله إن "نشر منظومة القبة الحديدية غيرت من قواعد اللعبة ومكنت الجيش من تغيير أساليب عمله في القطاع وحتى فيما يتعلق بالعمليات السرية".


اغتيال

وقال: إنه "لبرما فتح الجيش المعركة القادمة بعملية خاصة تخلق صدى كبيرًا بقطاع غزة بشكل يوازي طريقة بداية عملية (عامود السحاب) بتصفية القيادي الكبير في كتائب القسام احمد الجعبري وأنه ستكون لهكذا عملية تأثيراً كبيرًا على المنظمات بالقطاع".
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية