هل اقتربت صفقة شاليط من نهايتها ؟
بقلم: د.عصام شاور
بعد مرور أقل من أربعين يوما على كشف حماس عن مشاركة ألمانية في التوسط لإتمام صفقة شاليط إلى جانب الوسيط المصري بدأت صفقة شاليط تأخذ الاتجاه العملي ، حيث وافقت (إسرائيل) على الإفراج عن عشرين أسيرة فلسطينية خلال الأيام القليلة القادمة مقابل شريط مسجل لمدة دقيقة تقدمه "القسام" يثبت أن الجندي الأسير شاليط ما زال حيا يرزق ، ويعتقد أن وفد حماس إلى القاهرة قد سلم ذلك الإثبات ل (إسرائيل) " بواسطة مصر وبناء عليه تقرر الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات .
هناك أنباء تتحدث عن عدم وجود مبررات للتفاؤل باقتراب إنهاء الصفقة وان المشوار ما زال طويلا ، ولكننا نقول إنه في حال تم الإفراج عن الأسيرات كما قرر العدو الصهيوني فإنه يمكن القول بأن الصفقة لا بد وأنها اقتربت من نهايتها ، وخاصة أنها جاءت بعد جهود كبيرة شارك فيها الكيان الصهيوني على أعلى المستويات، حيث التقى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بخصوص الصفقة ، وكذلك الجولات الإسرائيلية المكثفة للقاهرة بالتزامن مع زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إضافة إلى الزيارة ذات الدلالة الكبيرة التي قام بها قائد كتائب القسام أحمد الجعبري إلى القاهرة في نهاية شهر آب الماضي .
إذن , الصفقة على وشك الانتهاء إن لم تحدث مفاجآت، وهنا يجب التنبيه إلى عدم ضرورة عزف السيمفونيات المنغصة التي تعزف بين الفينة والأخرى بالادعاء أن صفقة شاليط قد كلفتنا كثيرا ، لأنها في الحقيقة صفقة رابحة إذا كنا نؤمن بأن العدو الصهيوني لا ينتظر المبررات لتقتيل أبناء شعبنا ، فالفلسطينيون الذين استشهدوا قبل الصفقة أضعاف من استشهدوا بعدها ، كما أن الإجرام الصهيوني بدأ قبل صفقة شاليط وقبل انطلاق صواريخ المقاومة على المغتصبات الصهيونية ، حيث إن الإجرام الصهيوني بدأ عندما دخل أول صهيوني إلى أرضنا المقدسة تحت مسمى " الهجرة إلى ارض الميعاد " ، ومن يقول غير ذلك فهو يقدم شهادة " براءة " للمحتل وكأن المحتل في حالة دفاع عن النفس.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية