هل هناك عملية أسر حقيقية؟!
إبراهيم المدهون
من يعرف البيئة الإسرائيلية وتعقيداتها يدرك استحالة مقدرة أي جهة أمنية وسياسية مهما كانت قوتها ونفوذها من ارتكاب لعبة أو خديعة تعتمد على حياة جنودها، فهذا يمكن حدوثه في أي نظام دكتاتوري لا قيمة للمواطن فيه أما في كيان إحلالي قائم على نظرية الأمن والرفاهية وحقظ حياة المستوطن فهذا من المستحيلات، ولهذا نتمنى أن يتهاوي الاحتلال لهذه الدرجة ليتلاعب بمعنويات جمهوره ويستنفر كيانه ويستهتر بقيمة سمعته.
فعملية الأسر تهز صورة الجندي الإسرائيلي، وترفع الروح المعنوية للشعب الفلسطيني مما يجرئ القوى الفلسطينية على استئناف فعلها المقاوم، وهذا ما حصل بالفعل في الضفة الغربة، فمن العبث الحديث عن مسرحية أو لعبة إسرائيلية، وعلينا التأكيد على أن ما يحدث هو حق للشعب الفلسطيني شرعاً وعُرفاً وفي المواثيق الدولية، فهؤلاء الجنود أسروا في بقعة استيطانية احتلالية غير شرعية، وهم يرتدون بزتهم العسكرية أثناء خدمتهم في جيش عدواني قاتل.
يمارس الاحتلال سياسته التوسعية والإجرامية العدوانية ضد شعبنا على مدار الساعة، فلا يحتاج لمبرر ليصفي حركة حماس، أو ليجتاح الضفة فهو يجتاحها ويعربد فيها من غير أن يمس جندي واحد من جنوده، ومن الخطأ أن يظن ظان أن الإجرام الصهيوني مرتبط بالمقاومة أو ينتج كحالة رد فعل، بل إن نكبة شعبنا ومعظم الجرائم تمت في حالة الاستسلام الكامل والتسليم.
مقاومتنا ليست عاجزة ولا مكبلة وتمتلك إرادةً فولاذية لتحقيق أهدافها، وقد فعلتها مرة وها هي اليوم تفعلها بشكل أكثر تعقيداً، فحينما أُسر شاليط شكك الكثير من الأبواق بجدوى العملية، وتمنى تسليمه للاحتلال، وتعاون لكشف مكانه ومع هذا تمت المحافظة عليه حتى صفقة وفاء الأحرار، فمن يشكك بالعملية يشكك بقدرة المقاومة التي أعلنت نيتها أسر الجنود ويشكك بحقها وحقنا كشعبٍ في العمل على إخراج معتقلينا بجميع السُبل الممكنة، فقد وصلنا لنتيجة بما لا يدع مجالاً للشك أن أسر الجنود هو الطريق الوحيد لإخراجهم من السجون.
ولهذا جاء موقف فصائل المقاومة في سياقه الطبيعي فتعاملت بتأييد وتعزيز حقها في أسر الجنود الإسرائيليين، على عكس الموقف العجيب والغريب والصادم لشعبنا الذي بدر من الرئيس عباس من تعاطف ومطالبة بعودة "الشبان" والتباكي على بشريتهم، في وقت تجاهل وأهمل ذكر أكثر من 5000 معتقل في سجون الاحتلال.
لهذا نحن أمام عملية نوعية قد تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المسلح يحمل عنوان تبييض السجون من المعتقلين، والشعب قادر ومستعد أن يكمل المسيرة حتى إقفال هذا الملف. فتحرير الإنسان أهم وأولى من تحرير الأرض، وفي حال نجحنا بتحرير المعتقلين فإننا سنقترب من عودة فلسطين، ومن الملاحظ وجود إصرار على تبني هذا التوجه وهناك ظهير شعبي قوي وكبير يدعم سلوك المقاومة في أي عمل يهدف إلى إخراج المعتقلين مهما كانت تكلفته ونتائجه.
إبراهيم المدهون
من يعرف البيئة الإسرائيلية وتعقيداتها يدرك استحالة مقدرة أي جهة أمنية وسياسية مهما كانت قوتها ونفوذها من ارتكاب لعبة أو خديعة تعتمد على حياة جنودها، فهذا يمكن حدوثه في أي نظام دكتاتوري لا قيمة للمواطن فيه أما في كيان إحلالي قائم على نظرية الأمن والرفاهية وحقظ حياة المستوطن فهذا من المستحيلات، ولهذا نتمنى أن يتهاوي الاحتلال لهذه الدرجة ليتلاعب بمعنويات جمهوره ويستنفر كيانه ويستهتر بقيمة سمعته.
فعملية الأسر تهز صورة الجندي الإسرائيلي، وترفع الروح المعنوية للشعب الفلسطيني مما يجرئ القوى الفلسطينية على استئناف فعلها المقاوم، وهذا ما حصل بالفعل في الضفة الغربة، فمن العبث الحديث عن مسرحية أو لعبة إسرائيلية، وعلينا التأكيد على أن ما يحدث هو حق للشعب الفلسطيني شرعاً وعُرفاً وفي المواثيق الدولية، فهؤلاء الجنود أسروا في بقعة استيطانية احتلالية غير شرعية، وهم يرتدون بزتهم العسكرية أثناء خدمتهم في جيش عدواني قاتل.
يمارس الاحتلال سياسته التوسعية والإجرامية العدوانية ضد شعبنا على مدار الساعة، فلا يحتاج لمبرر ليصفي حركة حماس، أو ليجتاح الضفة فهو يجتاحها ويعربد فيها من غير أن يمس جندي واحد من جنوده، ومن الخطأ أن يظن ظان أن الإجرام الصهيوني مرتبط بالمقاومة أو ينتج كحالة رد فعل، بل إن نكبة شعبنا ومعظم الجرائم تمت في حالة الاستسلام الكامل والتسليم.
مقاومتنا ليست عاجزة ولا مكبلة وتمتلك إرادةً فولاذية لتحقيق أهدافها، وقد فعلتها مرة وها هي اليوم تفعلها بشكل أكثر تعقيداً، فحينما أُسر شاليط شكك الكثير من الأبواق بجدوى العملية، وتمنى تسليمه للاحتلال، وتعاون لكشف مكانه ومع هذا تمت المحافظة عليه حتى صفقة وفاء الأحرار، فمن يشكك بالعملية يشكك بقدرة المقاومة التي أعلنت نيتها أسر الجنود ويشكك بحقها وحقنا كشعبٍ في العمل على إخراج معتقلينا بجميع السُبل الممكنة، فقد وصلنا لنتيجة بما لا يدع مجالاً للشك أن أسر الجنود هو الطريق الوحيد لإخراجهم من السجون.
ولهذا جاء موقف فصائل المقاومة في سياقه الطبيعي فتعاملت بتأييد وتعزيز حقها في أسر الجنود الإسرائيليين، على عكس الموقف العجيب والغريب والصادم لشعبنا الذي بدر من الرئيس عباس من تعاطف ومطالبة بعودة "الشبان" والتباكي على بشريتهم، في وقت تجاهل وأهمل ذكر أكثر من 5000 معتقل في سجون الاحتلال.
لهذا نحن أمام عملية نوعية قد تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المسلح يحمل عنوان تبييض السجون من المعتقلين، والشعب قادر ومستعد أن يكمل المسيرة حتى إقفال هذا الملف. فتحرير الإنسان أهم وأولى من تحرير الأرض، وفي حال نجحنا بتحرير المعتقلين فإننا سنقترب من عودة فلسطين، ومن الملاحظ وجود إصرار على تبني هذا التوجه وهناك ظهير شعبي قوي وكبير يدعم سلوك المقاومة في أي عمل يهدف إلى إخراج المعتقلين مهما كانت تكلفته ونتائجه.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية