هل هو زمن الإخوان؟
محمد فايز الإفرنجي
منذ اللحظات الأولى لفوز حركة الإخوان المسلمين والمتمثلة بحركة المقاومة الإسلامية حماس, والتي حققت فوزا ساحقا بحصولها على نصيب الأسد من مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني, لم يتصور الكثير من الأنظمة العفنة نجاح هذه الحركات الإسلامية بالوصول لسدة الحكم من خلال انتخابات ديمقراطية نزيهة, تلك الأنظمة التي استبدت بالحكم في دولنا العربية لعقود نتج عنها الكثير من الهزائم والفساد بل والجهل والدمار في بعض البلاد, وفقدان ثروات ومقدرات لشعوب عربية كثيرة.
اعتقدت هذه الأنظمة أن ساعة الرحيل قد أذنت خوفًا من انتقال ظاهرة انتصار الإسلاميين في الانتخابات وتوجه الشعوب العربية إلى انتخاب هذه الأحزاب والجماعات والحركات, فما كان من معظمها؛ إن لم يكن جميعها بنسب متفاوتة في بعض الأحيان, إلا الوقوف سدًا منيعا في وجه هذا النجاح, بل ذهب البعض إلى نهج سياسة الاحتلال في فرض الحصار على غزة ظنًا منهم أن هذا الإنهاك والضيق المفروض على الشعب الفلسطيني من شأنه أن يجعله يثور ضد حماس وينهي حكمها وشرعية وجودها ويؤدي إلى فشل سياسي لهم وبالتالي للنهج الإسلامي.
لم يكن يعلم أصحاب هذه الأنظمة أن هذه الحقيقة باتت أقرب لتعم الوطن العربي في توجه حقيقي للناخب العربي, حينما يكون لدية فرصة كافية وحقيقية للتعبير عن رأيه وقدرته على انتخاب من يمثلوه بحرية.
تتوالى اليوم انتصارات الإسلاميين, وخاصة "الإخوان المسلمين" في انتصارات متتالية بعد أن بدأ الربيع العربي في حصاد ثماره من خلال هذه الانتخابات, وحتى في بلاد عربية لم تصلها رياح الربيع العربي بعد, وسعت أنظمتها أو ملوكها بمحاولة لدرء الخطر عن أنفسهم فسارعوا إلى إعطاء مساحة أكبر من الحرية وجرت بها انتخابات نيابية فاز الإسلاميين بها بنسب متفاوتة كما حدث مؤخرا بالمغرب.
لقد أبعد الإسلاميون عامة وحركة الإخوان المسلمين خاصة عن الوصول إلى مراتب مرتفعة في إدارة شؤون الدولة, فلم يكن يسمح لها بحرية التعبير عن نفسها بالطرق الديمقراطية بل وكانت تلاحق قياداتها وأفرادها ويزج بهم في غيابات السجون لإضعافها وتشتيت قواها.
ناهيك عما كان يلفق لها من اتهامات في محاولة بائسة لتضليل المواطن العربي بشكل دائم, حتى إن هذه الأنظمة استخدمت الإسلاميين في إخافة الغرب منهم واعتبارهم إرهابيين يجب محاربتهم فيما بات يسمى "الفزاعة الإسلامية".
اليوم سقطت هذه الأنظمة ولازال يتداعى بعضها للسقوط عاجلًا كان أم آجلًا, وارتقاء الأحزاب الإسلامية في فوز مقلق للعلمانيين والليبراليين من هذا التطور وما نتج عنه من توفير فرصة حقيقة لتوفير انتخابات نظيفة ترتفع من خلالها أسهم الأحزاب الإسلامية؛ لتعطي تصوراً عن نسبة تواجدها والتفاف الشعوب حولها وتأييد برامجها السياسية.
إن المرحلة القادمة بدأت من فلسطين لتنتقل تباعًا للدول العربية ليكون هذا الزمان هو للإخوان المسلمين في وصولهم إلى سدة الحكم من خلال انتخابات يتوجه إليها الناخب العربي ليفصح عن قناعاته ويختار من يثق به وبسياسته .
هذه مرحلة الإخوان في فوز متتالي في المجالس التشريعية والنيابية ومجالس الشعب على اختلاف مسمياتها, وهذا بالتالي يضع الإسلاميين تحت مسؤولية كبيرة وتجربة سياسية حقيقة ينتظر الجميع ملامسة نجاحها وازدهارها في الممارسة السياسية التي تنعكس نتائجها على الوطن والمواطن وتنتشله من حالة الضياع التي فرضتها الأنظمة البائدة على شعوبها المغلوبة على أمرها.
هي مرحلة وزمان الإخوان المسلمين وهم يصعدون تباعًا إلى سدة الحكم بتجربة فريدة فرضتها الشعوب من خلال ربيعها العربي وعلى الكتل والأحزاب والجماعات التي تصل اليوم إلى نسبة عالية في الانتخابات الحاصلة بالبلاد العربية التي طهرها الربيع العربي من أنظمة تعفنت.
لهذا فهناك مسؤولية غير عادية تلقى على أكتاف الإخوان في تبديل حال البلاد وإصلاح ما أفسدته الأنظمة العلمانية التي سيطرت على العباد والبلاد لعقود طوال, ترقب وقلق يسيطر على هذه الشعوب من الإسلاميين وما مدى نجاحهم بالسياسة حينما يكونوا أصحاب قرار؟
على عاتق أصحاب هذه الأحزاب قد ألقى حمل كبير, ولكن عليهم النجاح بتميز لإثبات حالة سياسية طالما كانت مصدر خوف وقلق لدى الشعوب ولدى المجتمع الدولي من خلال أنظمة عربية بذلت الكثير في تشويه صورة الإسلاميين.
إن الإسلاميين على اختلاف توجهاتهم عامة وحركة الإخوان المسلمين خاصة, مدعوون الآن لإبراز نجاحاتهم في الحكم والسياسة بحسب ما كان يعلن عبر أجنداتهم السياسية التي آمنت بها الشعوب وسعت لوصولهم إلى هذه النسبة من النجاح.
الشعوب تريد أن تحمل هذه التجربة نجاحات أكبر من تلك التي أحرزتها الأحزاب الإسلامية في تركيا وماليزيا؛ لتصبح هي ذاتها مثالًا يحتذي به في نجاح سياسي يصلح ما أفسده العلمانيون.
اعتقدت هذه الأنظمة أن ساعة الرحيل قد أذنت خوفًا من انتقال ظاهرة انتصار الإسلاميين في الانتخابات وتوجه الشعوب العربية إلى انتخاب هذه الأحزاب والجماعات والحركات, فما كان من معظمها؛ إن لم يكن جميعها بنسب متفاوتة في بعض الأحيان, إلا الوقوف سدًا منيعا في وجه هذا النجاح, بل ذهب البعض إلى نهج سياسة الاحتلال في فرض الحصار على غزة ظنًا منهم أن هذا الإنهاك والضيق المفروض على الشعب الفلسطيني من شأنه أن يجعله يثور ضد حماس وينهي حكمها وشرعية وجودها ويؤدي إلى فشل سياسي لهم وبالتالي للنهج الإسلامي.
لم يكن يعلم أصحاب هذه الأنظمة أن هذه الحقيقة باتت أقرب لتعم الوطن العربي في توجه حقيقي للناخب العربي, حينما يكون لدية فرصة كافية وحقيقية للتعبير عن رأيه وقدرته على انتخاب من يمثلوه بحرية.
تتوالى اليوم انتصارات الإسلاميين, وخاصة "الإخوان المسلمين" في انتصارات متتالية بعد أن بدأ الربيع العربي في حصاد ثماره من خلال هذه الانتخابات, وحتى في بلاد عربية لم تصلها رياح الربيع العربي بعد, وسعت أنظمتها أو ملوكها بمحاولة لدرء الخطر عن أنفسهم فسارعوا إلى إعطاء مساحة أكبر من الحرية وجرت بها انتخابات نيابية فاز الإسلاميين بها بنسب متفاوتة كما حدث مؤخرا بالمغرب.
لقد أبعد الإسلاميون عامة وحركة الإخوان المسلمين خاصة عن الوصول إلى مراتب مرتفعة في إدارة شؤون الدولة, فلم يكن يسمح لها بحرية التعبير عن نفسها بالطرق الديمقراطية بل وكانت تلاحق قياداتها وأفرادها ويزج بهم في غيابات السجون لإضعافها وتشتيت قواها.
ناهيك عما كان يلفق لها من اتهامات في محاولة بائسة لتضليل المواطن العربي بشكل دائم, حتى إن هذه الأنظمة استخدمت الإسلاميين في إخافة الغرب منهم واعتبارهم إرهابيين يجب محاربتهم فيما بات يسمى "الفزاعة الإسلامية".
اليوم سقطت هذه الأنظمة ولازال يتداعى بعضها للسقوط عاجلًا كان أم آجلًا, وارتقاء الأحزاب الإسلامية في فوز مقلق للعلمانيين والليبراليين من هذا التطور وما نتج عنه من توفير فرصة حقيقة لتوفير انتخابات نظيفة ترتفع من خلالها أسهم الأحزاب الإسلامية؛ لتعطي تصوراً عن نسبة تواجدها والتفاف الشعوب حولها وتأييد برامجها السياسية.
إن المرحلة القادمة بدأت من فلسطين لتنتقل تباعًا للدول العربية ليكون هذا الزمان هو للإخوان المسلمين في وصولهم إلى سدة الحكم من خلال انتخابات يتوجه إليها الناخب العربي ليفصح عن قناعاته ويختار من يثق به وبسياسته .
هذه مرحلة الإخوان في فوز متتالي في المجالس التشريعية والنيابية ومجالس الشعب على اختلاف مسمياتها, وهذا بالتالي يضع الإسلاميين تحت مسؤولية كبيرة وتجربة سياسية حقيقة ينتظر الجميع ملامسة نجاحها وازدهارها في الممارسة السياسية التي تنعكس نتائجها على الوطن والمواطن وتنتشله من حالة الضياع التي فرضتها الأنظمة البائدة على شعوبها المغلوبة على أمرها.
هي مرحلة وزمان الإخوان المسلمين وهم يصعدون تباعًا إلى سدة الحكم بتجربة فريدة فرضتها الشعوب من خلال ربيعها العربي وعلى الكتل والأحزاب والجماعات التي تصل اليوم إلى نسبة عالية في الانتخابات الحاصلة بالبلاد العربية التي طهرها الربيع العربي من أنظمة تعفنت.
لهذا فهناك مسؤولية غير عادية تلقى على أكتاف الإخوان في تبديل حال البلاد وإصلاح ما أفسدته الأنظمة العلمانية التي سيطرت على العباد والبلاد لعقود طوال, ترقب وقلق يسيطر على هذه الشعوب من الإسلاميين وما مدى نجاحهم بالسياسة حينما يكونوا أصحاب قرار؟
على عاتق أصحاب هذه الأحزاب قد ألقى حمل كبير, ولكن عليهم النجاح بتميز لإثبات حالة سياسية طالما كانت مصدر خوف وقلق لدى الشعوب ولدى المجتمع الدولي من خلال أنظمة عربية بذلت الكثير في تشويه صورة الإسلاميين.
إن الإسلاميين على اختلاف توجهاتهم عامة وحركة الإخوان المسلمين خاصة, مدعوون الآن لإبراز نجاحاتهم في الحكم والسياسة بحسب ما كان يعلن عبر أجنداتهم السياسية التي آمنت بها الشعوب وسعت لوصولهم إلى هذه النسبة من النجاح.
الشعوب تريد أن تحمل هذه التجربة نجاحات أكبر من تلك التي أحرزتها الأحزاب الإسلامية في تركيا وماليزيا؛ لتصبح هي ذاتها مثالًا يحتذي به في نجاح سياسي يصلح ما أفسده العلمانيون.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية