أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن توقيع اتفاقية الوفاق الوطني هي الخطوة الأولى على طريقٍ طويل، مشددًا على ضرورة الاستفادة

هنية يدعو لإستراتيجية وطنية لحماية سلاح المقاومة

الأحد 19 يونيو 2011

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن توقيع اتفاقية الوفاق الوطني هي الخطوة الأولى على طريقٍ طويل، مشددًا على ضرورة الاستفادة من الماضي، "لأن ذلك في غاية الأهمية لحماية الوفاق الفلسطيني حتى لا نكرر التجارب".

وأكد هنية خلال مهرجان تكريم القيادي في حركة "حماس" محمد شمعة في الجامعة الإسلامية بغزة، السبت (18-6) أن رهن الحكومة الفلسطينية القادمة ببعض الأشخاص أمر كارثي، مشددًا أن هناك البديل العربي فلا يجوز أن نبقى نوجه وجهنا تجاه البيت الأبيض.

وأضاف: "تمكن الحكومة الفلسطينية من تأمين 25 مليون دولار شهريًّا يعني أن هناك بديلا حقيقيًّا عربيًّا".

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى ضرورة احترام إرادة الشعب الفلسطيني، مبينًا أن المشكلة الحقيقية نبعت من عدم احترام إرادة الشعب والانقلاب عليه، وقال: "لابد أن نكرس ذلك في أي انتخابات أو ترتيبات قادمة والعودة إلى ذات السلوك".

وشدد هنية على ضرورة احترام الشراكة، وأضاف: "هذا شعب وفيه مكونات وحركة تحظى بشرعيات متعددة، شرعية جهادية ودعوية وجماهيرية، وعلى الجميع أن يتعامل مع هذا الواقع، فاستمرار العقلية التي كانت قبل أربعة أعوام ما عاد ينفع".

وأشار إلى أن من أحد أسباب ما حدث من انقسام كان الأجهزة الأمنية، وقال: "نحن نريد أجهزة أمنية وطنية لا تتعاون مع الاحتلال الصهيوني، لأن هذا كان أحد الأسباب التي نشرت الفوضى في البلد، ونحن نبحث عن تمتين المصالحة ونبحث عن مؤسسات جدية".
سلاح المقاومة

وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على ضرورة حماية سلاح المقاومة لأن ملاحقتها كان في غزة أو الآن في الضفة، إذا استمر سيمس طبيعة المصالحة"، ومضى يقول: "لابد من تأسيس إستراتيجية وطنية لحماية سلاح المقاومة، في إطار البحث عن حياة في ظل مرحلة تحرر من الاحتلال".

وقال: "إذ نقدم بفضل الله وكل المخلصين من أبناء شعبنا وقدمنا هذا النموذج خلال خمس سنوات كأشخاص ننتمي لحركة نعتز بالانتماء لها في سبيل المصالحة العليا ووحدة الوطن في سبيل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني من أجل القدس والأقصى، نقدم الحكومة لإعادة تشكيل حكومة توافق وطني".

وعدد هنية الأسس التي يجب أن يتم العمل عليها في أي حكومات قادمة:

وقال: "الثبات أساس في تكوين الشخصية السياسية لأية حكومة، فليس بالضرورة اختلال موازين القوى أن تدفعك للتخلي عن مبادئك وأن تتخلى عن قدسك، نحن واجهنا حربًا وحصارًا وبفضل الله صمدنا".

وأضاف: "ونحن نغادر الحكومة لا نغادر مواقع الثبات فيها، يجب أن تلتزم أي حكومة بثوابت شعبنا، والتمسك بأقصى قدر ممكن من الثبات على الثوابت والأهداف وأقصى مرونة في التنفيذ والآليات وهذا موضوع تفاصيله كثيرة جدًا".

وأشار إلى أنه يمكن للحكومة القادمة، أن تتحرك على المسارات كلها مع دراسة ترتيب الأولويات في كل محطة، يمكن لأي حكومة أن تتحرك في كل المسارات في وقتٍ واحد، وهذا ما كنا نفعله في حكومتنا.

وأضاف هنية: "نحن قادرون على إقامة حكم يعكس إرادة الشعب الفلسطيني، مهما كانت الإمكانيات متواضعة والتحديات كبيرة، حكومة تعكس إرادة شعبه وتعيش آلامه من أجله وفي خدمته".

وشدد هنية أن السلطة ليست غنيمة حرب بل هي أمانة ومسؤولية، فالناس دخلوها كفافًا وسيخرجون منها كذلك، وهي ليست ثراء وأموالا بل يمكن أن تكون شهادة وشهداء.

وبين أن قوة الحكومة ليس برئيس ولا بوزراء ولكنها بعد قوة الله بقوة شعبها؛ فكل النجاحات للشعب فيها دور كبير ومتقدم، فما دام هناك شعب صامد لا بد أن تكون هناك حكومة تعكس ثباته.
رثاء أبو الحسن

وقال هنية في رثاء أبو الحسن شمعة: "أبو الحسن كان أمة وكان يعمل عمل جماعة، ونحسبه كذلك فالرجال يموتون وهذه سنة الله في الخلق ولكن تبقى الدعوات والمبادئ والأهداف والغايات التي عاشوا وعملوا من أجلها وضحوا في سبيلها".

وأضاف: "أبو الحسن كان نهرًا تصب فيه الجداول وهذه من طبائع العلماء والقادة الكبار وكان يفرد جناحيه على كل إخوانه، ما جلس في مجلس فيه قضية إلا وعلم الناس أننا لا نكشف ظهور بعضنا وأن نسدد ونقارب، كان يرى في إخوانه كل الحق".

وأشار هنية بالقول: "خسارتنا في "أبو الحسن" كبيرة، ولكن عزاءنا أنه ترك هذا الإرث الكبير مستهدين بهذا الخط الكبير المبارك".
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية