وداعا يا رائد صلاح ... بقلم: د. محمد رحال

وداعا يا رائد صلاح ... بقلم: د. محمد رحال

الثلاثاء 27 يوليو 2010

وداعا يا رائد صلاح

بقلم: د. محمد رحال


لم يرتبط اسم القدس ومسجدها الاقصى كما ارتبط باسم الشيخ رائد صلاح ،وكأن الاقصى والشيخ توأمان سياميان كلما حاول الاعداء فصلهما فشلت العملية الجراحية وازداد الاقصى والشيخ التحاما ، معادلة شاءها الله للشيخ ، واليوم يغادر الشيخ قريته ام الفحم ليذهب الى السجن حاملا الاقصى في عينيه وقلبه ، ليعلن لكل من اراد ان يفصل هذا التوام ان عمليته فاشلة طالما ان الاقصى في قلب الشيخ وعينيه.


ملايين الصور التي وزعت في العالم على مدى سنين تحمل صورة الشيخ الى جانب الاقصى واقفا ثابتا وشامخا الى جانب جداره وكانه يقول ان غاب حراسك ايها الاقصى فانا حارسك ، وان غاب المصلون عنك فاني قائم ليلي فيك وان هدم الاحتلال منك صخرة فإني بدلا منها جدار من لحم ودم وارادة، وان هاجمك الصهاينة فانا درعك الحصين .


غادر الشيخ رائد بيته متوجها الى السجن ، ولم يكن جزعا او وجلا ، وانما كان فرحا لانه سيمضي سجنه من اجل حبيبه الاقصى ، واي حبيب هو ، الاقصى الذي تخلى عنه الكثير من ابنائه ، والملايين من ابناء العروبة ، ومئات الملايين من المسلمين ، وهي اعداد لم تلب للاقصى الجريح نداء ، ولم تردع عنه عدوا وتركت جيران الاقصى يقودهم رائد صلاح الاعزل يواجه بقبضته ولسانه وايمانه جحافل الصهاينة وقطعانهم.


نودعك يا رائد صلاح ونستودعك الله ونسال الله ان تعود الينا وانت اكثر اباء ووفاء وشموخا وصمودا ، نودعك يارفيق الاقصى ونحن ندرك ونعلم ان جدران السجن لن تهز شعرة من لحيتك التي زينها ماء الوضوء وانارها عذب الخشوع ، ونعدك انك وحبيبك الاقصى ستكونان في اعين محبيكم فوداعا ... وداعا ايها الشيخ الجليل .
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية