وصمدت غزة
إياد القرا
النصر والصمود هما قدر غزة ومقاومتها، ليس لأنها دولة عظمى أو كيان كامل السيادة لكن لأن قدرها أن تقاتل دائماً لوحدها وتطيح بكافة المخططات والأجندة التي وضعها الاحتلال للنيل من مقاومتها، وما الحرب الحالية إلا جزء من ثمن صمودها وإفشال المخططات الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.
مفهوم النصر والصمود تقابله الهزيمة والفشل في الكيان الصهيوني ولعل "تل أبيب" تعلن حداداً لأن جيشها خرج من غزة مذموماً مدحوراً يجر أذيال الخيبة وهو أقل وصف عبر عنه الإعلام العبري والمحللون السياسيون والعسكريون ولعل بعضهم ممن يحسبون على الحكومة أو جيش الاحتلال الذي بدأ يتبادل الاتهامات حول الفشل الذي نتج عن صمود غزة.
غزة بصمودها استطاعت أن تفرض معادلة جديدة قائمة على أن أي اعتداء صهيوني يعني تلقائياً هزيمة وفشل للاحتلال ولمن قدم له دعماً ولو كان صامتاً كما مارسته العديد من الأنظمة العربية والمؤسسات الدولية خلال الأيام الأخيرة.
النتائج التي ما زالت في موضع التحقق لما حدث في غزة وبنظرة سريعة يمكن حصرها بمجموعة من النتائج الأساسية، لعل أهمها: إفشال الأهداف التي وضعها الاحتلال والقائمة على ما أسماه بإنهاء ظاهرة الأنفاق، وإعادة الهدوء، وردع حماس، وتدمير البنية التحتية لها.
وكما الحال في الحرب على غزة 2008-2009، جاءت النتائج ليس كما كان مخططاً لها وخاصة إذا ما أضيف لها الدعم الإقليمي الذي حظي به نتنياهو في الحرب الحالية، وهو ما حاول تصويره على أنه إنجاز على الرغم من أن الفشل هو الابن الشرعي لنتنياهو وحلفائه الإقليميين الذين كانوا ينتظرون أن تهزم غزة أو تستسلم لإتمام التحالف الاقليمي بينهم مع نتنياهو.
حماس التي قادت المواجهة وقاتلت بشراسة معززة بدعم وغطاء جماهيري حققت ما وعدت به، وقد أعدت له الكثير وسجلت العديد من الإنجازات ليس أقلها بقاء المقاومة واستمرارها وهو الهدف الإقليمي الذي سعى الجميع لتحقيقه.
الصمود في حرب الإبادة التي شُنت على غزة هو انتصار فلسطيني في وجه الاحتلال الذي سيفكر كثيراً قبل أي عدوان على غزة وأن الدعم الاقليمي لن يفيده بشيء، لأن الخسارة مباشرة في صفوف الاحتلال سواء المعنوية المرتبطة بهزيمة الجيش الذي لا يقهر والتأثير السلبي على صورته وخاصة بعد الفيديو الذي يظهر عناصر من النخبة في كتائب القسام يقتلون جنوده من النقطة صفر، وعلى الصعيد المادي فقد تكبد خسائر بشرية كبيرة جعلت أحد قادة الجيش السابقين يقول بأن حماس أسست جيشاً نوعياً وقوياً ومثيراً للانطباع.
هذا الجيش تم بناؤه في ظروف غاية من الصعوبة وشح الإمكانيات لكنه استطاع أن يحقق صموداً يرتقي للنصر بما أنه أفشل المخطط الصهيوني والإقليمي بالتخلص من المقاومة الفلسطينية التي ستخرج أكثر قوة وعنفواناً.
إياد القرا
النصر والصمود هما قدر غزة ومقاومتها، ليس لأنها دولة عظمى أو كيان كامل السيادة لكن لأن قدرها أن تقاتل دائماً لوحدها وتطيح بكافة المخططات والأجندة التي وضعها الاحتلال للنيل من مقاومتها، وما الحرب الحالية إلا جزء من ثمن صمودها وإفشال المخططات الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.
مفهوم النصر والصمود تقابله الهزيمة والفشل في الكيان الصهيوني ولعل "تل أبيب" تعلن حداداً لأن جيشها خرج من غزة مذموماً مدحوراً يجر أذيال الخيبة وهو أقل وصف عبر عنه الإعلام العبري والمحللون السياسيون والعسكريون ولعل بعضهم ممن يحسبون على الحكومة أو جيش الاحتلال الذي بدأ يتبادل الاتهامات حول الفشل الذي نتج عن صمود غزة.
غزة بصمودها استطاعت أن تفرض معادلة جديدة قائمة على أن أي اعتداء صهيوني يعني تلقائياً هزيمة وفشل للاحتلال ولمن قدم له دعماً ولو كان صامتاً كما مارسته العديد من الأنظمة العربية والمؤسسات الدولية خلال الأيام الأخيرة.
النتائج التي ما زالت في موضع التحقق لما حدث في غزة وبنظرة سريعة يمكن حصرها بمجموعة من النتائج الأساسية، لعل أهمها: إفشال الأهداف التي وضعها الاحتلال والقائمة على ما أسماه بإنهاء ظاهرة الأنفاق، وإعادة الهدوء، وردع حماس، وتدمير البنية التحتية لها.
وكما الحال في الحرب على غزة 2008-2009، جاءت النتائج ليس كما كان مخططاً لها وخاصة إذا ما أضيف لها الدعم الإقليمي الذي حظي به نتنياهو في الحرب الحالية، وهو ما حاول تصويره على أنه إنجاز على الرغم من أن الفشل هو الابن الشرعي لنتنياهو وحلفائه الإقليميين الذين كانوا ينتظرون أن تهزم غزة أو تستسلم لإتمام التحالف الاقليمي بينهم مع نتنياهو.
حماس التي قادت المواجهة وقاتلت بشراسة معززة بدعم وغطاء جماهيري حققت ما وعدت به، وقد أعدت له الكثير وسجلت العديد من الإنجازات ليس أقلها بقاء المقاومة واستمرارها وهو الهدف الإقليمي الذي سعى الجميع لتحقيقه.
الصمود في حرب الإبادة التي شُنت على غزة هو انتصار فلسطيني في وجه الاحتلال الذي سيفكر كثيراً قبل أي عدوان على غزة وأن الدعم الاقليمي لن يفيده بشيء، لأن الخسارة مباشرة في صفوف الاحتلال سواء المعنوية المرتبطة بهزيمة الجيش الذي لا يقهر والتأثير السلبي على صورته وخاصة بعد الفيديو الذي يظهر عناصر من النخبة في كتائب القسام يقتلون جنوده من النقطة صفر، وعلى الصعيد المادي فقد تكبد خسائر بشرية كبيرة جعلت أحد قادة الجيش السابقين يقول بأن حماس أسست جيشاً نوعياً وقوياً ومثيراً للانطباع.
هذا الجيش تم بناؤه في ظروف غاية من الصعوبة وشح الإمكانيات لكنه استطاع أن يحقق صموداً يرتقي للنصر بما أنه أفشل المخطط الصهيوني والإقليمي بالتخلص من المقاومة الفلسطينية التي ستخرج أكثر قوة وعنفواناً.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية