وفاء
بقلم: أ.د يوسف رزقة
عبد الستار قاسم في المحكمة د. عبد الستار قاسم في قفص الاتهام. الاتهام يقول: قاسم شتم السلطة ووبخ الأجهزة الأمنية. عبد الستار قاسم بروفيسور في السياسة. هو أكاديمي من نابلس. قاسم أستاذ السياسة في جامعة النجاح الوطنية. نابلس تعرف قاسم. نابلس الحرة تعرف الأحرار. قاسم أستاذ الحرية وقائد الصف الأكاديمي الحر. حين تستمع لعبد الستار قاسم في الإذاعة أو الفضائية تدرك أنك أمام الكلمة الوطنية الحرة وجهاً لوجه. الرجل لا يحب المجاملات على حساب الوطن. الرجل لا يجامل عباس ولا يجامل م ت ف، ولا يجامل فتح. الرجل يعلم فتح من داخلها، ويعلم م ت ف من داخلها. العالم ينتقد على بصيرة. بصيرة قاسم وقادة. لقد انتقد الرجل المفاوضات العبثية. وانتقد الأجهزة الأمنية والتنسيق الأمني وانتقد دايتون. وانتقد ياسر عبد ربه ووثيقة جنيف. وانتقد الفلتان الأمني في الضفة الغربية. قاسم أيد المقاومة. وأيد حماس. الرجل ليس عضواً في منظمة حماس، ولكنه يؤيد أفعال حماس الإيجابية. الرجل شهد شهادة حق في الاعتداء الذي حصل ضد النائب الشيخ حامد البيتاوي. منْ يشهد شهادة حق لصالح قائد من حماس يجب ان يدخل السجن. حماس مدينة لقاسم لا لشهادته فحسب، بل ولكلمته الحرة أيضاً. حماس الحرة يجدر أن تقف إلى صف الأحرار وإن كانوا من خارج تنظيمها
. محاكمة عبد الستار قاسم هي محاكمة للحرية الأكاديمية. هي محاكمة للأكاديميين، نابلس الحرة اليوم في قفص الاتهام. قاسم ليس فرداً وإنما ظاهرة. الظاهرة تماهت مع الرجل. الرجل حمل أمانة الكلمة الحرة. الرجل صدع بكلمة الحق رغم بساطير دايتون. بساطير دايتون لا يعرفون معنى للحرية. هم لم يجلسوا يوماً في مقعد الدرس أمام عبد الستار قاسم. هم راسبون في التوجيهية. بعضهم راسب أيضاً في الإعدادية. الراسبون عادة يتشفون في الناجحين. الراسبون يكرهون الناجحين. عبد الستار قاسم في دائرة الكراهية. الكراهية عمياء. الأعمى يحاكم المبصر.
مشكلة عبد الستار قاسم أنه مبصر. البصر والبصيرة وقادة عند الرجل. بصيرة قاسم دلته على طريق الحق. قاسم قال كلمته الحق في عباس وفي التنسيق الأمني. قاسم تضامن مع معتقلي حماس. قاسم تضامن مع فلسطين. أعداء فلسطين الراسبون يحاكمون عبد الستار قاسم. (هزلت! وسامها كل مفلس) نابلس مدينة لقاسم. قاسم قدم خدمة التعليم لنابلس. يجدر بنابلس ألا تترك قاسم وحيداً أمام بساطير دايتون. يجدر بنابلس أن تخرج دايتون من مدنها وقراها. خروج دايتون هو حرية لعبد الستار قاسم
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية