وكالة وفا وتدخلها في شؤون العرب
عصام شاور
دعت اللجنة المركزية لحركة فتح حركة حماس وقف تدخلها في الشؤون العربية، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" في العشرين من الشهر الجاري، وكان المحرر السياسي لـ"وفا" قد نشر مقالاً قبل تلك الدعوة بيوم واحد، دافع به عن الإمارات ضد مصر وجماعة الإخوان المسلمين، وفي ذلك تناقض شديد لا يمكن إنكاره.
لا أريد الدفاع عن حركة حماس، وأكتفي بنفي الحركة تدخلها في الشؤون العربية الداخلية، وعدّها دعوة فتح مناكفة سياسية لا أكثر، ولكنني تمنيت على حركة فتح أن تطالب العرب بعدم التدخل في شؤوننا الداخلية، ورفع حصارهم عن قطاع غزة، وأن تتوقف وسائل الإعلام العربية عن التحريض ضد قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، وأيضًا نطالب وسائل الإعلام الفلسطينية بالتزام الحياد_على أقل تقدير_ وعدم الوقوف مع أعداء الثورة المصرية ضد غزة والمقاومة والأنفاق.
أما المحرر السياسي لوكالة "وفا" فلم يكن مقاله موفقًا، ويعد تدخلًا صريحًا في الشؤون الداخلية للدول العربية، إذ كانت تصريحات القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان ضد الإمارات هي دافعه بل _بشكل أدق_ ذريعته للهجوم على مصر، والتودد إلى الإمارات، ولو كانت وكالة "وفا" حريصة على الوحدة العربية، كما يدعي محررها السياسي؛ لدافع عن مصر ورئيسها الشرعي حين هاجم ضاحي خلفان القيادة المصرية بأسلوب سوقي شوارعي لا يليق بقائد شرطة دبي، ومع ذلك نقول: إن القيادي في جماعة الإخوان أخطأ في تصريحاته، ولكن خطأه فضح أعداء الثورة المصرية الذين دافعوا عن الإمارات، ولم يدافعوا قبلها عن رئيسهم وسيادة بلادهم، وفضح الحساسية المفرطة لبعض الدول التي تسمح لمسئوليها بالتطاول كيفما شاؤوا على الأشقاء، ثم لا تتحمل تصريحاً أو تغريدة واحدة على (تويتر).
"المحرض" السياسي في وكالة "وفا" قال: "وكأن العريان يعمل على اختلاق نزاع إقليمي بهدف إخماد المعارضة الداخلية، سلوك خطر يصدم الوعي، لولا أنه الابن الشرعي لمنهج توارثته حركة الإخوان المسلمين جيلاً بعد جيل، وشهدنا بعضاً من وجوهه الدموية عام 2007م"، ومن ذلك يتضح أن "وفا" تعبر عن نفسها وتحارب في خندقها كلًّا من الإخوان وحماس، فالمعركة معركتها، والمحرض السياسي لا يختلف عن ضاحي خلفان وأحمد شفيق المرشح الخاسر لرئاسة مصر والهارب من وجه العدالة إلى الإمارات، ولو أراد المحرض السياسي خيراً لكتب عن المصالحة ووحدة الصف الفلسطيني، بدلًا من استحضار "يوم بعاث" وفتنة الأوس والخزرج .
عصام شاور
دعت اللجنة المركزية لحركة فتح حركة حماس وقف تدخلها في الشؤون العربية، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" في العشرين من الشهر الجاري، وكان المحرر السياسي لـ"وفا" قد نشر مقالاً قبل تلك الدعوة بيوم واحد، دافع به عن الإمارات ضد مصر وجماعة الإخوان المسلمين، وفي ذلك تناقض شديد لا يمكن إنكاره.
لا أريد الدفاع عن حركة حماس، وأكتفي بنفي الحركة تدخلها في الشؤون العربية الداخلية، وعدّها دعوة فتح مناكفة سياسية لا أكثر، ولكنني تمنيت على حركة فتح أن تطالب العرب بعدم التدخل في شؤوننا الداخلية، ورفع حصارهم عن قطاع غزة، وأن تتوقف وسائل الإعلام العربية عن التحريض ضد قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، وأيضًا نطالب وسائل الإعلام الفلسطينية بالتزام الحياد_على أقل تقدير_ وعدم الوقوف مع أعداء الثورة المصرية ضد غزة والمقاومة والأنفاق.
أما المحرر السياسي لوكالة "وفا" فلم يكن مقاله موفقًا، ويعد تدخلًا صريحًا في الشؤون الداخلية للدول العربية، إذ كانت تصريحات القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان ضد الإمارات هي دافعه بل _بشكل أدق_ ذريعته للهجوم على مصر، والتودد إلى الإمارات، ولو كانت وكالة "وفا" حريصة على الوحدة العربية، كما يدعي محررها السياسي؛ لدافع عن مصر ورئيسها الشرعي حين هاجم ضاحي خلفان القيادة المصرية بأسلوب سوقي شوارعي لا يليق بقائد شرطة دبي، ومع ذلك نقول: إن القيادي في جماعة الإخوان أخطأ في تصريحاته، ولكن خطأه فضح أعداء الثورة المصرية الذين دافعوا عن الإمارات، ولم يدافعوا قبلها عن رئيسهم وسيادة بلادهم، وفضح الحساسية المفرطة لبعض الدول التي تسمح لمسئوليها بالتطاول كيفما شاؤوا على الأشقاء، ثم لا تتحمل تصريحاً أو تغريدة واحدة على (تويتر).
"المحرض" السياسي في وكالة "وفا" قال: "وكأن العريان يعمل على اختلاق نزاع إقليمي بهدف إخماد المعارضة الداخلية، سلوك خطر يصدم الوعي، لولا أنه الابن الشرعي لمنهج توارثته حركة الإخوان المسلمين جيلاً بعد جيل، وشهدنا بعضاً من وجوهه الدموية عام 2007م"، ومن ذلك يتضح أن "وفا" تعبر عن نفسها وتحارب في خندقها كلًّا من الإخوان وحماس، فالمعركة معركتها، والمحرض السياسي لا يختلف عن ضاحي خلفان وأحمد شفيق المرشح الخاسر لرئاسة مصر والهارب من وجه العدالة إلى الإمارات، ولو أراد المحرض السياسي خيراً لكتب عن المصالحة ووحدة الصف الفلسطيني، بدلًا من استحضار "يوم بعاث" وفتنة الأوس والخزرج .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية