ويأبى أشكنازي إلا أن يترك بصمة بعد زيارة بيت لحم
بقلم النائب أنور الزبون
قبل أكثر من 10 سنوات كان التنسيق الأمني مع الاحتلال تهمة تتهرب منها السلطة الوطنية وأجهزتها الأمنية وتتكلم عنها"بخجل" وبعدها بسنوات قليلة اصبح التنسيق الأمني عند سلطة رام الله ومن اقتدى بها مطلب قومي ومصلحة شعب عليا المساس بها من المحرمات لأنها تعمل على ضرب الإرهاب والإرهابيين وتؤسس لإنعاش الوطن اقتصاديا وسياسيا ودوليان والآن الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه أصبحت الزيارات العلنية والمتبادلة لأعلى مراتب عسكرية وأمنية مع الاحتلال، وأصبح هذا الأمر مكان اعتزاز وافتخار لمن يقومون فيه، بل وغالبا ما ينتج عن مثل هذه اللقاءات الودية الغزل والمديح على الاعلام خاصة من قبل الاحتلال على مدى تقدم الأجهزة الأمنية وحفظ الأمن وحسن الجاهزية للطوارئ... وهنا يبقى السؤال المثير حفظ أمن من؟!! وحسن الأداء والجاهزية لعمل ماذا؟!!
فبالأمس القريب استقبلت الأجهزة الأمنية وبعض المسؤولين في بيت لحم رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال المدعو "اشكنازي" حيث تم اللقاء والترحيب فيه بحفاوة بالغة فهو الذي طالما مدح أداء الأجهزة الأمنية في الضفة كما حدث قبل بضعة أشهر في رام الله، وخاصة تلك القوات الخاصة التي تعمل على حفظ أمن السياح اليهود وهم في حافلاتهم أثناء زيارة ودخول المدن والقرى الفلسطينية، لذلك طالب برفع الحظر عن دخول اليهود إلى مدننا وقرانا، لأنهم سيكونون في أمان أكثر من أهل المدن والقرى أنفسهم؟؟!!! وكما علمت أنه لولا الوضع الطبي والكفاءات الصحية في مدننا لانطلقت تلك الجولات السياحية في مدننا وقرانا.
ورغم اختلاف الآراء بالأمس عند زيارة أشكنازي إلى مدينة بيت لحم، إن كانت من أجل الأمن أو السياحة أو تسهيلات أخرى لأهل المحافظة؟؟!! إلا أن الرجل أبى إلا أن يترك بصمة له تعبر عن مدى ارتياحه للجانب الفلسطيني، فأطلق قطعان مستوطنيه يعيثون في الأرض الفساد، ويقتلعون الأشجار ويعربدون على المواطنين، ويغتصبون الأراضي وتوجوا ذلك بالاعتداء على بيوت الله كما حدث من إحراق مسجد الأنبياء في مدينة بلدة بيت فجار ومحاولة هدم مسجد بورين في محافظة نابلس، فإلى الأخوة المعنيين.. إلى متى هذا الهوان؟؟! وإلى متى هذا الإستخفاف بالعقول؟؟!
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية