يدنسون الأقصى في رمضان
خالد معالي
تدنيس المستوطنين لباحات المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وتكرار ذلك؛ عبارة عن محاولة لجس نبض الشارع الفلسطيني ومن خلفه العربي والإسلامي؛ وهو ما يشير إلى أن المخفي أعظم بكثير، ويشكل خطرا حقيقيا وداهما على المسجد الأقصى. مستوطنون يستبيحون أكثر الأماكن قدسية وطهارة في رمضان، دون أن تخرج ولو مظاهرة واحدة على امتداد العالم العرب والإسلامي، وهذا أمر يؤسف له.
مثلما حصل من خسارة الحرم الإبراهيمي في خليل الرحمن؛ يخشى بأن عدم نصرة المسجد الأقصى والاكتفاء بالشجب والاستنكار؛ تعني توقع خسارة أولى القبلتين وثالث الحرمين، وان تضيع من بين أيدينا.
ادعاء المستشار القانوني لحكومة الاحتلال المدعو "يهودا فاينشتاين" بأن الحرم القدسي الشريف هو جزء لا يتجزأ من أراضي الدولة العبرية؛ يهدف لاحقا لتقسيم الحرم أو هدمه في أسوا الاحتمالات.
للقدس المحتلة؛ معاني ودلالات مزروعة في قلب وعقل كل مسلم وعربي وفلسطيني، وعقيدة دينية متأصلة، وعلى أسوارها العتيقة أريقت دماء مئات آلاف المسلمين، وبانتظار المزيد من الدماء الطاهرة لتحريرها.
القدس في شهر رمضان وفي غيره، وعبر التاريخ كانت وما زالت المفتاح للحرب والسلام، وملازمة للوعي الجمعي للأمة؛ ومع ذلك نرى فرض الوقائع على الأرض فيها وكأن كل ما سبق في سبات أو غياب؛ فهي تقضم قطعة تلو قطعة، والاستيطان لم يعد يستبيح وينهب أراضيها وحسب؛ بل أخذ يستهدف المسجد الأقصى وخلال الشهر الفضيل.
ما يجري في مدينة القدس من تهويد ؛من المفروض أن يستفز إيمان الصائمين، للبحث في كيفية وقفه والحد منه. لا يجب ترك المستوطنين من دولة الاحتلال يصولون ويجولون في المسجد الأقصى على راحتهم، وكان المسجد الأقصى لا يوجد له حماة أو مدافعين عنه من امة المليار ونصف.
الدفاع عن القدس وهويتها ومقدساتها لا تخص الفلسطينيين وحدهم دون غيرهم. فكما هي في وجدان كل مسلم؛ صار واجبا أن يقدم ولو شيئا قليلا لنصرتها.
ليس بكثير على القدس وأقصاها وقبة صخرتها التي فداها المسلمون بالغالي والنفيس؛ أن نمدها بكل وسائل الدعم؛ فما يمارس بحق القدس وسكانها ومقدساتها ساعة بساعة على درجة عالية جداً من الخطورة، ووصل وتعدى الخطوط الحمر جميعها، ويتطلب مواقف وأفعال فلسطينية وعربية وإسلامية نوعية، تتجاوز الروتين المعروف من استنكار وشجب وتنديد، لا يغني ولا يسمن من جوع.
رويدا رويدا؛ يمارس الاحتلال سياسة الطرد والتهجير وتفريغ المقدسات وتهويدها، ويخشى أن يصبح منظر تجول المستوطنين في المسجد الأقصى أمرا مألوفا وعاديا، ومن ثم تقسيمه، ما دام لا يجد حراكا يمنع ذلك.
في شهر الصيام يتحسر أهالي الضفة وقطاع غزة على لذة العبادة، والنفحات الإيمانية في باحات المسجد الأقصى عبر أداء ركعتين فيها، أيام كان مفتوحا طوال العام للصلاة فيه دون حواجز أو عوائق أو جدر محصنة، أو تفصيلات وممنوعات وتقسيمات للأعمار فوق الخمسين وتحت الخمسين.
من أمر بالصيام، أمر أيضا بمحاربة الظالمين وملاحقتهم، ورفع الاحتلال ومقاومته بكل الوسائل والطرق المتاحة؛ من هنا يعتبر صيام أي مسلم ناقصا؛ ما لم يقدم شيئا لرفع الظلم عن مدينة القدس وتعزيز صمود أهلها.
مثلما حصل من خسارة الحرم الإبراهيمي في خليل الرحمن؛ يخشى بأن عدم نصرة المسجد الأقصى والاكتفاء بالشجب والاستنكار؛ تعني توقع خسارة أولى القبلتين وثالث الحرمين، وان تضيع من بين أيدينا.
ادعاء المستشار القانوني لحكومة الاحتلال المدعو "يهودا فاينشتاين" بأن الحرم القدسي الشريف هو جزء لا يتجزأ من أراضي الدولة العبرية؛ يهدف لاحقا لتقسيم الحرم أو هدمه في أسوا الاحتمالات.
للقدس المحتلة؛ معاني ودلالات مزروعة في قلب وعقل كل مسلم وعربي وفلسطيني، وعقيدة دينية متأصلة، وعلى أسوارها العتيقة أريقت دماء مئات آلاف المسلمين، وبانتظار المزيد من الدماء الطاهرة لتحريرها.
القدس في شهر رمضان وفي غيره، وعبر التاريخ كانت وما زالت المفتاح للحرب والسلام، وملازمة للوعي الجمعي للأمة؛ ومع ذلك نرى فرض الوقائع على الأرض فيها وكأن كل ما سبق في سبات أو غياب؛ فهي تقضم قطعة تلو قطعة، والاستيطان لم يعد يستبيح وينهب أراضيها وحسب؛ بل أخذ يستهدف المسجد الأقصى وخلال الشهر الفضيل.
ما يجري في مدينة القدس من تهويد ؛من المفروض أن يستفز إيمان الصائمين، للبحث في كيفية وقفه والحد منه. لا يجب ترك المستوطنين من دولة الاحتلال يصولون ويجولون في المسجد الأقصى على راحتهم، وكان المسجد الأقصى لا يوجد له حماة أو مدافعين عنه من امة المليار ونصف.
الدفاع عن القدس وهويتها ومقدساتها لا تخص الفلسطينيين وحدهم دون غيرهم. فكما هي في وجدان كل مسلم؛ صار واجبا أن يقدم ولو شيئا قليلا لنصرتها.
ليس بكثير على القدس وأقصاها وقبة صخرتها التي فداها المسلمون بالغالي والنفيس؛ أن نمدها بكل وسائل الدعم؛ فما يمارس بحق القدس وسكانها ومقدساتها ساعة بساعة على درجة عالية جداً من الخطورة، ووصل وتعدى الخطوط الحمر جميعها، ويتطلب مواقف وأفعال فلسطينية وعربية وإسلامية نوعية، تتجاوز الروتين المعروف من استنكار وشجب وتنديد، لا يغني ولا يسمن من جوع.
رويدا رويدا؛ يمارس الاحتلال سياسة الطرد والتهجير وتفريغ المقدسات وتهويدها، ويخشى أن يصبح منظر تجول المستوطنين في المسجد الأقصى أمرا مألوفا وعاديا، ومن ثم تقسيمه، ما دام لا يجد حراكا يمنع ذلك.
في شهر الصيام يتحسر أهالي الضفة وقطاع غزة على لذة العبادة، والنفحات الإيمانية في باحات المسجد الأقصى عبر أداء ركعتين فيها، أيام كان مفتوحا طوال العام للصلاة فيه دون حواجز أو عوائق أو جدر محصنة، أو تفصيلات وممنوعات وتقسيمات للأعمار فوق الخمسين وتحت الخمسين.
من أمر بالصيام، أمر أيضا بمحاربة الظالمين وملاحقتهم، ورفع الاحتلال ومقاومته بكل الوسائل والطرق المتاحة؛ من هنا يعتبر صيام أي مسلم ناقصا؛ ما لم يقدم شيئا لرفع الظلم عن مدينة القدس وتعزيز صمود أهلها.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية