يشتمون نبينا في أقصانا ... بقلم : خالد معالي

السبت 25 يوليو 2015

يشتمون نبينا في أقصانا

خالد معالي

يحزن المسجد الأقصى كل ساعة؛ فنساء القدس الحرائر والماجدات الصابرات؛ يضربن ويعتقلن لمجرد التكبير في ساحات المسجد الأقصى، لحمايته من قطعان المستوطنين؛ بل ويصل الأمر لمستوطنة مستجلبة من أقاصي الأرض؛ بان تشتم رسولنا الكريم علانية وأمام الكاميرات؛ وعلى بوابة السلسلة للمسجد الأقصى المبارك؛ مستخفة ومتحدية أمة المليار ونصف المليار من المسلمين.

صعد "نتنياهو" في هذه الأيام؛ من هجومه على المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بتجاوزه للخطوط الحمر من ممارسات لا تطاق بحق الأقصى؛ في ظل حالة التراخي الفلسطينية والعربية المخجلة، وراح مستوطنوه يدنسون باحات الأقصى متى شاءوا؛ وهو ما ينذر بالمزيد من المخاطر الحقيقية على تقسيم المسجد الأقصى على غرار تقسيم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.

لا يختلف اثنان على أن "نتنياهو" يلعب بالنار من خلال سماحه لقطعان المستوطنين بتدنيس المسجد الأقصى؛ ولو كانت غزة والضفة الغربية حاضرتين في باحاته، وغير مغيبتان قسرًا وقهرًا؛ لردتا عن الأقصى قطعان المستوطنين.

لا يريد المسجد الأقصى؛ ولا أهالي القدس المحتلة؛ سماع المزيد الخطابات والتصريحات ومن الاستنكارات والشجب؛ فقد أصابهم الملل لتكرارها؛ وما عادوا يطيقونها؛ بل يريدون حراك حقيقي وسريع لدعمهم ونصرتهم؛ ليشعروا بإخوانهم العرب والمسلمين.

برغم تدنيس المستوطنين للمسجد الأقصى؛ وشتم رسولنا الكريم؛ لم تخرج ولو تظاهرة واحدة من ملايين المدن والقرى الإسلامية منددة بهذا التدنيس والإساءة لرسولنا الكريم، والمس بأكثر الأماكن قدسية وطهارة لدى الأمة الإسلامية جمعاء.

القدس والمسجد الأقصى والضفة وغزة؛ تحتاج لأكثر من الشجب والاستنكار الذي يطرب له "نتنياهو"، ويسعده وتدخل البهجة لنفسه المريضة بمرض استعباد وإذلال شعب مسالم غصبا وقهرا.

القدس المحتلة، والمرابطون والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك بحاجة ماسة للدعم، بكل السبل والطرق، وعاجلًا، ولا يجوز ترك القدس والمسجد الأقصى والمرابطات فيه لقمة سائغة لشرطة الاحتلال والمستوطنين.

على كل مسلم وعربي وفلسطيني؛ وكل من يدعي حب القدس والمسجد الأقصى أن يقدم شيئًا لمدينة القدس وتعزيز صمود أهلها، لإفشال مخططات الاحتلال، ولا يكون ذلك بالشجب والاستنكار الذي لا يغني ولا يسمن من جوع.

جميع ذرائع الاحتلال وحججه باطلة وتخالف القانون الدولي، فحرية العبادة تقتضي عدم المس بالأماكن المقدس أو أماكن العبادة؛ ولكن "نتنياهو" يريد إشعال حرب دينية من خلال تدنيس مستوطنيه للأقصى.

للأقصى ربّ يحميه صحيح؛ وحماية الأقصى تجلت في أسود من المرابطين والمرابطات اللواتي يذدن عنه في زمن قل فيه الرجال من أمة العرب؛ فتذوق حلاوة الإيمان، والتنعم بهدوء النفس والروح في باحات المسجد الأقصى يدفع الكثيرين للمرابطة فيه؛ ومن يذق طعم وحلاوة النفحات الإيمانية داخل أروقة المسجد الأقصى يعرف وقتها أن الروح تبقى رخيصة في سبيل الدفاع عنه، وعدم السماح للمستوطنين بتدنيسه وتقسيمه لاحقاً زمانياً ومكانياً.

أزفت ساعة زوال الاحتلال، ومؤشر ذلك استهتار "نتنياهو" بما هو مقدس لدى المسلمين؛ فعاجلا أم آجلا؛ سينتصر المسجد الأقصى؛ بأهله من القدس المحتلة، والـ48 والضفة، وقطاع غزة، والشتات؛ ومعه كل أحرار العالم من العرب والمسلمين وغيرهم؛ وعندها سيكنس"نتنياهو" ومن لف لفيفه؛ لمزابل التاريخ غير مأسوفا عليهم جميعا؛ ونقول لهم لاحقا:" ذوقوا مس صقر".
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية